اختتمت المحادثة في إحدى غرف المحادثة بين شابين صغيرين في 28 يونيو 2003 بالجملة الآتية : تريد مني أن آخذه إلى مركز ترافورد وأقتله وسط المركز ؟ فجاء الجواب : نعم.
وبعد 24 ساعة من تلك المحادثة كان صبي في الرابعة عشرة من عمره يرقد في إحدى المستشفيات بين الحياة والموت بعد أن تعرض لعدة طعنات في صدره ومعدته حيث تم إنقاذه بأعجوبة!...
وبعد أن تم اكتشاف حقيقة ما جرى أصبح الصبي الضحية في 28 مايو 2004 أول شخص في بريطانيا يوضع في السجن الإصلاحي بتهمة التحريض على قتل نفسه!
وكان الشاب الصغير قد تعرف إلى شاب في السادسة عشرة من عمره في إحدى غرف المحادثة على شبكة الإنترنت، سأله إن كان يحب أن يصبح قاتلاَ، وطلب منه تنفيذ تلك الخطة من دون أن يعرف الشاب الآخر أن الضحية سيكون صديقه في غرفة المحادثة نفسه.
وفي الموعد المحدد ذهب "جون" إلى المكان بعد أن أعطى مواصفاته لصديقه "مارك" ليتلقى تلك الطعنات القاتلة، التي كادت تودي بحياته. وقال القاضي الذي حكم على الصبي: تعد هذه الحادثة من أغرب ما واجهني وأعتقد أن عدم رقابة الأهل على ما يفعله أبناؤهم على شبكة الإنترنت هو السبب في مثل هذه الحوادث.
"مارك" قال: لقد خدعني "جون" فقد صدقت أنه يعمل في الخدمات السرية البريطانية وأنني عندما أنفذ المهمة سوف ألتقي رئيس الوزراء وأحصل منه على مسدس وأكثر من 500 ألف جنيه إسترليني.
في البداية اعتقد رجال الشرطة أن الجريمة قد قام بها أحد اللصوص الكبار، لكن عندما تم قياس المسافات وتقدير طول الشخص الفاعل، اكتشفا أن المطلوب يجب أن يكون بعمر يقارب عمر المجني عليه، وعند التحقيق مع "جون" بدأت الخيوط تتكشف بوضوح.
"جون" قال وهو على سرير المستشفى: كنت أعرف أنني سأتلقى الطعنات،ولكن لم أعرف لماذا.. فقد نفذ مارك مهمة محاولة القتل.
منقــول[/c]