في يوم الاثنين
الموافق 7-1-1986
الساعه 7:15 الفجر
المكان
مستشفى راشد في دبي
طلعت الممرضه من غرفة الولاده و شافت علي يالس على الكرسي و يدعي ربه ان الولاده تتم على خير
يت الممرضه عداله
الممرضه : "..sir.. mabrook .. you got aboy .."
( مبروك ياك ولد)
علي من الفرحه شوي و بيطير من مكانه
اخيرا ربي رزقني بالولد
الحمد لله و الشكر
شاف علي ولده و استانس و فرح و سماه محمد
في الغرفه
علي : " الحمد لله على السلامه يا ام محمد"
ام محمد : "الله يسلمك .. اخيرا تحقق الحلم ويا محمد "
وتموا يرمسون عن احلامهم في المستقبل
محمد من يوم هو صغير
كان يجنن والممرضات متخبلات عليه
اليوم الثاني
الصبح الساعه 9
دخلت الممرضه تنظف الحجره
محمد كان في المنز عدال امه
والام شبه راقده
الياهل مثل ما كل اليهال وهم صغر
توه راضع و زاع
الممرضه يوم زاع
شلته و حطت بطنه على ايدها و قامت تضربه على ضهره
ام محمد فزت من النوم و فتنت عليها و شلت الولد
ما مرت دقيقتين الا محمد يزوع مره ثانيه
بس هالمره الزواع لونه وردي
مش طبيعي
زقرت ام محمد الدكتور و خبرته
شلو عنها محمد و راحوا
و عقب شوي ياها الدكتور و قاللها تطمني
بس قلب الام
ام محمد على طول اتصلت في علي وقالتله تعال المستشفى
علي كان رايح العين
لانه يداوم هناك
و كان على اساس ان ام حرمته بتسير تيلس عندها
قالتله ام محمد
الحين ترد
ما تسير
رجع علي باسر ما يمكن
و حصلله رادار في الطريق (هاك الايام الرادار دوريه توقفك)
من وصل المستشفى خبرته ام محمد بالسالفه
سار يدور الياهل
ما لقاه في الحضانه
طلب الدكتور و يوم يا قالله وين ولدي
الدكتور : " ابنك موقود ..كا تخفش.. مافيش اي حاجه "
بو محمد رد الحجره و يلس ويا حرمته يتريا اييبون الاهل
عقب شوي دخلت ممرضه تصيح
هالممرضه كانت الوحيده المسلمه في هالقسم
علي: " .. خير شو فيج ؟؟"
الممرضه : " بابا... مال انته بجا واجد تعبان... ممكن موت .. كلش دم يجي من هلج مال هو .."
ام محمد من سمعة هالرمسه اضلمت الدنيا في عينها
و يتعافدن الممرضات ينعشنها
بومحمد سار عند الدكتور و قبضه من رقبته
وقالله الحين ابا اشوف ولدي و لا تراني باجتلك
و عقب بو محمد عرف السالفه كلها
و الصدمه -
-
-
محمد عنده نزيف داخلي--- ثقب في الحجاب الحاجز للقلب
-
-
-
علي : " ... دكتور .. ولدي بيموت وانتو مخبين علي.. شو ممكن نسويله الحين.."
الدكتور : " الصراحه ما اعرف شو اقوللك... نحنا ممكن نسويله عمليه نلحم فيها الحجاب الحاجز.. بس نسبة النجاخ فيها 3 % "
علي :" لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. حسبي الله و نعم الوكيل "
مرت الايام
و علي مب عارف شو يسوي
شهر مر و محمد عايش على الاجهزه
ابو علي قالله خلنا نسفره برع
بس المشكله ان حالته ما تسمح بالسفر
الدكتور طلب يقابل علي
علي :" دكتور طلبتني ..."
الدكتور : " هي نعم ... يا علي انت حالة ولدك صعبه و نسبة نجاح العمليه تكاد تكون معدومه .... شو رايك تتبرع بولدك لخدمة الانسانيه و نحن عندنا خبير الاماني يبا يجرب علاج جديد للقلب.. فشو رايك تتبرعلنا بولدك"
( على ذمتي ان كل كلمه من هالحوار صحيحه)
علي شو وكان بيقتل الدكتور
بس الدكاتره الباقين قبظوه
اليوم الثاني سائت حالت محمد
الساعه 2 في الليل اتصلوا المستشفى و قالوا ان النزيف اشتد و لازم تتسوى العمليه خلال 6 ساعات ولا الولد بيموت
بو محمد يالس على نار
اتصلبه ابوه و قالله لا تسوي العمليه
بنحجز طياره طبيه خاصه و بنطرشه برع يعالج
علي قاله لا
انا بستخير و بشوف
بو محمد استخار ربه و قرر يسوي العمليه
الساعه 6:15 الصبح محمد داخل غرفت العمليات
و امه يالسه عند الباب تصيح و تذكر ربها
الساعه 7 ..... ماشي خبر
الساعه 8 ... ماشي خبر
الساعه 9 ... طلع الدكتور و قال الحمد لله لحمنا الحجاب الحاجز و القلب بعده يدق بس باقي نسكر مكان العمليه
ام محمد الله سجدت لربها شكر في الممر و تمت تصيح
رجع الدكتور غرفت العمليات
الساعه 12:30 طلع و ويهه كله عرق
و نظراته حزينه
قال حق بومحمد : " للاسف اخ علي ... من عقب ما سكرنا الجرح و قف القلب..."
بو محمد : " لاحول ولا قوة الا بالله .. اللهم اجرني في مصيبتي و اخلفلي خيرا منها..انا لله وانا اليه راجعون "
الدكتور تعجب من ردت فعل علي و توقع انه يصيح و يولول
ام محمد : " لا جول ولا قوة الا بالله.. بس لا ... ولدي ما مات.. انا متأكده "
الدكتور : " انا اقوللج قلبه و قف تقوليلي ما مات "
ام محمد : " انت ما تعرف شي.. انا في داخلي شعور يقوللي و لدج حي .. و انا مؤمنه بربي و متأكده انه ما بيخذلني"
ما لحقت ام محمد تخلص كلامها الا النيرس طالعه تصارخ
"his heart is beating again... i cant believe it"
( ما اقدر اصدق ... قلب الولد رجع يدق)
الدكتور ما عرف شو يقول
تم يطالع ام محمد اللي كانت متغطيه من راسها لين ريلها
و يقول في خاطره : " من وين لها كل هالقوه و الصبر"
( عقب بتعرفون كيف عرفت اللي في خاطره )
رجع الدكتور غرفة العمليات
و تم فيها 3 ساعات
قلب محمد يدق و عقب يرجه يوقف
عقب ما خلصت العمليه و استقر قلب محمد
نقلوه غرفة العنايه المركزه
الحين عمر محمد شهر و نص
بعد 3 ايام فتح محمد عينه
طبعا من عقب العمليه كان ممنوع حد يدخل عنده
حتى امه
اللي تقطع قلبها و هي تطالعه من ورا الحاجز الزجاجي
يوم فتح محمد عينه فرحت امه
و بطلت شنطتها و ما خلت فيها شي
فلوس و ذهب
كل شي وزعته
و تمت تشكر ربها على ان ولدها فتح عينه من اول و يديد
بس الفرحه ما تكتمل
اليوم الثاني ياها الخبر
و الله محمد عنده تسمم بكتيري في الدم
بسب تلوث شي من المعدات اللي استخدمت في العمليه
بس تمت صامده
وكان محمد كل يوم يغيروله دم 3 مرات
ذبل و شحب
و امه صابره
بعد 3 اسابيع شفي من المرض
وبعد ما طلعوه من العنايه المركزه
ام محمد يالسه في الحجره تطالعه و تقرا عليه
و تطالع آثار العمليه اللي في بطنه
دخل الدكتور ( الماني)
يلس الدكتور وقال حق ام محمد ممكن اكلمج في موضوع خارج شغلي
ام محمد تمت ساكته
قاللها : " انا ابا اعرف انتي شو اللي كان مثبتنج و مخلنج تصبرين كل هالمده "
ام محمد : " و هي ماسكه المصحف في ايدها .. ربي و هذا.. وانا كنت واثقه ان ربي ما بيخذلني و قرتله الآيه اللي تقول : "وقال ربكم ادعوني استجب لك " و قالتله ان اللي يتوكل على الله خلاص ما يهمه شي"
الدكتور ما علق و طلع من الحجره
اول ما وصل علي يا الدكتور وقالله ابا ارمسك في شي خصوصي شوي
علي طلع وياه الممر و قالله تفضل
الدكتور : " ممكن اعرف ليش عرمتك جيه متغطيه ... حتى شو لونها ما يبين "
بو محمد : " انا بقوللك ليش ... نحن عدنا الحرمه مثل الجوهره الثمينه .. لازم نغطيها و نحفضها من عيون الناس و تكون حق صاحبها و بس "
الدكتور : " والله ان هذا هو اكران الحرمه ... بو عبدالله انا قررت شي .. و ابا اقوللك اياه"
بو محمد : "قول"
الدكتور : " أشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله "
بو محمد : " الله اكبر .. الله اكبر"
و اسلم الدكتور من ورا قصة عبدالله و امه
____________________
هذه قصة حقيقيه
محمد الحين عمره أكثر من 18 سنه
وهوطالب في جامعة الامارات
يدرس في كلية الاد