عاد من عمله متعبا نكدا من زحمة السير وحرارة الشمس..
فتح الباب ليدخل وينادي بعد ان خلع قميصة المبلل بالعرق وهو يقطر بشدة
ـ يا حلوتي يا زوجتي الحبيبة.. لا يجد اي يرد
واصل المسير وهو يخلع عنه مالبسه الى حمامه لياخد دش بارد
ما ان تدفق الماء حول رأسه حتى شعر بالانتعاش
ياه ما اجمل الماء البارد
يتنهد اغلق الدش..
ينادي يا اميرتي الجميلة...
احظري المنشفة..
لا رد
لا رد
لا رد
تسال لعلها عند الجيران..
استغل الفرصة وهرور عاريا الى غرفة نومه ليمسح عنه الماء المنعش له..
ياخد المنشفة ويفتح المروحة ويتمدد على الفراش .. ما احلى فراش الزوجية
تراوده افكار وهو على الفراش يغوض بحلاوة الهواء التي يسعد جسده..
مر الوقت ولم يشعر بان ساعتين قد مرت وان الغذاء غير متوفر.. او زوجته موجودة او غير موجودة
التحف المنشفة وسار الى المطبخ ولم يجد شيء فيه يذكر لا اثر لاي طعام او طبيخ..
دخل وعاد الى غرفة النوم..
ليبدل ملابسة ويذهب ليسائل عنها عند الجيران..
وقوف امام المرآة ووقعت عيناه على تلك الاوراق التي في التوليت منتظرة ان تمسك..
استغرب ما هذه .. واخذها وفتحها,,
والى الذهول ذهب واخدت الدنيا تعتريه بغروب شمسها نحو ليله..
انه خط زوجته..
عرفه رساله..
واول كلمه فيها .. طلقني..
لا يعرف ما يقول او يرد
واخذ في قرائتها في هدوء..
اني احب فيك اشياء كثيرة
لقد اعطيتني ما احب وما اريد..
ملابس واحضرت لي.. وذهب وكسيتني..
لم اجد منك كلمة لا.. لم اجد منك اي قسوة
كنت حنون ورفيق في تعاملك ومشاعرك
ولكني للاسف لم احبك انت..
لم احبك..
اسفة ستجد كل شي في مكانه
اريد نفسي
لا اريد عبودي رجل طيب مسالم
لا يرفض طلباتي..
اني اريد رجلا احبه وان كان فقيرا..
زوجتي..
اسفه احببت فيك كل شئ الا انت
الوداع..