أخر تحديث: الأربعاء 08 يوليو 2009 الساعة 05:20 مساءً تعتبر القهوة من المشروبات الأكثر انتشاراً في العالم، باستهلاك سنوي يقارب 800 مليار كوب من القهوة. وهي بذلك تعد المشروب الثاني الأكثر شعبية بعد الماء.
وقد لا يدرك البعض أن مزايا القهوة تفوق رائحتها المنعشة للحواس، ونكهتها المتميزة، وتأثيرها المنشط. حيث أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن للقهوة عدة تأثيرات إيجابية على الصحة، وهو ما ينفي العديد من الاعتقادات الخاطئة والشائعة التي ارتبطت بهذا المشروب المفضل لسنوات طويلة.
القهوة تساعد على تحسين أدائك أثناء العمل والدراسة وممارسة التمارين الرياضية
إن التأثير السلبي لمادة الكافيين على الصحة هو من أكثر الاعتقادات المرتبطة بالقهوة شيوعاً، إلا أن الأدلة العلمية تبين أن استهلاك كميات معتدلة من الكافيين لا يسبب أي مخاطر صحية، بل على العكس من ذلك، قد يكون له العديد من الفوائد فيما يتعلق بالأداء الذهني والجسدي، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون القهوة يبدون أكثر راحة واهتماماً بعملهم. فمادة الكافيين الموجودة في القهوة تساعد على تركيز الانتباه، وتعزيز الأداء في الدراسة، وتحسين المزاج.
وكذلك فقد أثبتت الدراسات أن تناول القهوة باعتدال يعزز من مستويات الطاقة في الجسم ويحسن من الأداء الجسدي، وفي هذا ما يساعد الرياضيين على تحسين أدائهم في تمارين التحمل للفترات القصيرة والطويلة، وخلال التمرينات المكثفة. كما وتخفف القهوة من آلام العضلات التي تصيب الرياضي بعد أداء التمارين، ومن الشعور بالإرهاق لاحقاً.
ولكن ما المقصود بـ"الاعتدال" في تناول القهوة؟ تقول لين الخطيب، أخصائية التغذية لدى نستله الشرق الأوسط موضحة: "تتفاوت كمية الكافيين التي يحتوي عليها كوب من القهوة بحسب اختلاف أصل وتكوين حبوب البن، وطريقة غليها، ودرجة تحميصها. وينصح الخبراء محبي القهوة باستهلاك معتدل يقل عن 300 ملليغرام من الكافيين يومياً، وهي تعادل كمية الكافيين الموجودة في 3-4 أكواب من القهوة سريعة التحضير".
وتؤكد الخطيب أن الاعتدال هو الأساس للحصول على الفوائد الصحية من الكافيين. وهنا تنصح الذواقين بالانتباه عند احتساب كمية الكافيين التي يستهلكونها يومياً، حيث أن عليهم أخذ المصادر الأخرى للكافيين إلى جانب القهوة بعين الاعتبار، كالمشروبات الغازية، والشاي، ومشروبات الطاقة، والشوكولاتة الداكنة.
القهوة هي أكبر مساهم طبيعي لمضادات الأكسدة في النظام الغذائي!
تبين الأبحاث الحديثة أن القهوة تساهم في زيادة كمية مضادات الأكسدة التي يحصل عليها الجسم من خلال النظام الغذائي اليومي. وتساعد مضادات الأكسدة في حماية خلايا الجسم من التلف، وبالتالي فهي تساهم في وقاية الجسم من الإصابة بأمراض القلب والسرطان والشيخوخة المبكرة.
وفي هذا الصدد تقول لين الخطيب: "على الرغم من عدم وجود أية توصيات غذائية بخصوص الكمية الواجب تناولها من مضادات الأكسدة يومياً، إلا أن النظام الغذائي اليومي العادي يحتوي عادة على ما يقارب غرام واحد منها، فيما يحتوي كوب القهوة على 150-550 ملليغرام من مضادات الأكسدة بحسب نوع حبوب البن. وبذلك تشكل مضادات الأكسدة التي يتم الحصول عليها من القهوة أكثر من 60% من مجموع الكمية التي يحصل عليها من يشربون القهوة باعتدال ضمن النظام الغذائي".
وتجدر الإشارة إلى أن مضادات الأكسدة تمثل ما نسبته 30% من المواد الصلبة الموجودة في القهوة سريعة التحضير، والتي يتم إنتاجها باستخدام حبوب البن والماء النقي فقط دون إضافات أخرى. لذا يمكن اعتبار القهوة سريعة التحضير أحد أفضل المصادر الغذائية لمضادات الأكسدة.