أحمر، أصفر، وأخضر .. هي ألوان التفاح الشهيّة بمختلف الأنواع والأحجام. طبيعية، فجّة، تروي الفم بنكهتها المنعشة، وتمدّ الجسم بفوائدها الجمّة. يحتوي التفاح على عدة فيتامينات ومعادن وتفاحة واحدة تزن 120 غ تحتوي على 60-70 وحدة حرارية. ينتمي التفاح إلى مجموعة الفاكهة التي يجب تناول ثلاث حصص منها يومياً حسب التوصيات الغذائية العالمية كجزء من الغذاء الصحي المتوازن.
لطالما سمعتي القول المشهور :" تفاحة يومياً تبعد الطبيب أو الأمراض"، واليوم تؤكّد لنا الأبحاث والدراسات العلميّة هذا القول المأثور بالتعرّف على قيمة التفاح الغذائية التي تنعكس علينا بفوائدها الصحية العالية.
مواد موجودة في التفاح ومفيدة للصحة:
1. محتواها لمضادات الأكسدة: يحتوي التفاح على مواد مضادة للتأكسد ومركّبات نباتية كيميائية phytochemicals متواجدة خاصةً في القشرة التي تلعب دوراً في حماية خلايا الجسم، مكافحة الأمراض السرطانية وتأخير مسار الشيخوخة.
2. إحتواؤها على الألياف الغذائية والفلافانويد Flavonoids: تبيّن أنّ هذه المواد تساهم في تخفيض نسبة الكولسترول السيء في الدم (LDL) وارتفاع نسبة الكولسترول الجيد (HDL) مما يساعد على الحماية من خطر أمراض القلب. فتناول التفاح يرتبط مباشرةً بالتخفيف من التعرّض لجلطات القلب.
ماذا تقول الأبحاث عن هذه المواد؟
يستفيد محبّو التفاح من الفلافانويد Flavonoids التي تحمي القلب والشرايين مما يجعل تلك الفاكهة المميّزة من بين الأطعمة الثلاثة التي تخفّض نسبة الوفيّات في أمراض القلب والشرايين لدى النساء عند انقطاع الحيض.
• محتوى التفاح للفلافانويد : خاصةً مادة ال Quercetin وهي مركّب أساسي في قشرة التفاح لها فوائد جمّة. فهي تساهم في تحسين وظيفة الرئتين وتخفّف خطر الإصابة بالربو وحساسية الرئتين. تخفف كذلك مادة الـQuercetin من خطر الإصابة بداء السكري (النوع الثاني).
• تواجد الألياف الغذائية في التفاح: تتواجد الألياف الغذائية خاصةً في القشرة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الذوّابة وهي تبطئ عملية امتصاص السكّر في الدم، تنظّمه وتتحكّم به. تؤمن الألياف الشعور بالشبع وتجنّب من الإكثار في الطعام خلال الوجبة الأساسية مما يجعل التفاح وجبة خفيفة مثالية تساعد في التحكّم والتخلّص من الوزن الزائد.
هل أزيل قشرة التفاح أم أتركها؟
السؤال واضح والجواب أوضح. لا شكّ أنّ للقشرة فوائد جمّة إذ أنّ 75% من الألياف الغذائية ومختلف المواد المضادة للتأكسد والفيتوكيميائية phytochemicalsتتواجد في القشرة الخارجية للتفاح وتلك المواد تكون مسؤولة عن أثر" تفاحة يومياً تبعد عنك الطبيب".
أيٍاً كان لونها، إجعلي التفاحة المفضّلة لديك من جملة خياراتك الصحية اليومية. مع انتعاشها وعذوبتها اللامثيل لها، تروي عطشك وتساعدك في الحفاظ على صحة سليمة وتحميك من مختلف الأمراض.