منتديات روع ـــــــة الـ غ ـــلا
حينما تدق الأجراس ..
تنشد الأطيار لحن الخلود ..
فتعانق نسمات الصباح ..
غروب الشمس .
يتوهج البدر حاملاً معه باقات من الزهر ..
مرحبا بك زائرنا الكريم ان لم تكن مسجلا فنحن نتشرف بتسجيلك في منتدانا

منتديات روع ـــــــة الـ غ ـــلا
حينما تدق الأجراس ..
تنشد الأطيار لحن الخلود ..
فتعانق نسمات الصباح ..
غروب الشمس .
يتوهج البدر حاملاً معه باقات من الزهر ..
مرحبا بك زائرنا الكريم ان لم تكن مسجلا فنحن نتشرف بتسجيلك في منتدانا

منتديات روع ـــــــة الـ غ ـــلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:20 pm

مساء/صباح الخييييير
كيفكم اعضاء بررررق ان شاء الله تمام
انا اليوم جبت لكم رواية تهببـببببـببل حييييـيييل
انا قرأتها وكثير اعج ـبتني
بطريقة سرد الاحداث وكـمان الاسلوووب
وهذي الرواية طبعا" منقولة والكاتبة عمانية
primrose))
وكمان الرواية حقيقية حدثت بعمان
اخلـيكم مع الرواية
وان شاء الله تحوز رضائكم
ولي باك بعد
الردود
.رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Liilasup2_7dc830b433

((( أحرف مطمورة بين طيات الورق ...)))


((( تمهيد )))
أشرت له بإضطراب: أنا مو كتلة مشاعر خداعة... أنت إلي ما تكف عن الإهانات والنظرة المزدرية وأساليبك القاسية...

قال ببرود: هذا أنا...

تشجعت وأشرت له بكل قوة: وهذي أنا إلي ما تتشرف بلمسة من حديد...وقلب من حجر... طلقني...

لحظة صمت مرت علينا بعد هالكلمة... جمدت حركته وهو ينقل أنظاره من يدي لوجهي... وكلها ثانية وكان للقسوة والغضب نصيب من تعابير وجهه... مسكني من كتفي وهزني...

وصر على أسنانه: إياني وإياك تذكرين هالكلمة وإلا...

دفعت يده وأنسليت منها... وأنا أأشر له بعناد: طلقني... طلقني أنا ما أطيق لك وجود بحياتي..
.
وكانت هالكلمة إلي عاندتها فيه هي إلي أشعلت غضبه... سحب شيلتي إلي كانت تتأرجح ورماها... وما حسيت إلا ويده تنسل خلف رقبتي... زاغت عيني رعب... هذا شكله ناوي يقتلني... شد على شعري من الخلف وقرب وجهي له وأنا أتوجع ...

قال بهسيس الأفعى: والله ثم والله...ثم والله...وهاذاني حلفت بالثلاث...إذا فيوم جيتي تأشري لي بهالكلمة...لتشوفين النجوم فعز الظهر...

.وبعدها شد على شعري حتى مال راسي لورا...
وشدد على كلماته وهو يهمس: زواجي منك ما كانت رغبة فيك... وحطي فبالك إني داري عن أخلاقك الوسخة...أنتي مجرد مسؤولية من عمي المرحوم لا أكثر ولا أقل....

إرتجفت شفاتي حاولت أصرخ عليه بكل حره ...حاولت ...وحاولت... لكن من دون فايدة..صح ما تنقصني الكلمات ...لكن ببساطة أنا خرساء...والصراخ بالنسبة لي نوع من الجنون والهستيرية...

حسيت بأنفاسه الحارة تلفح رقبتي...تجمدت وتسمرت... وبعدها سرت رعشة على طول ظهري...فجأة تركني بتقزز وأرتميت بقوة على الكنب...

قال بصوت أجش : وهذا ردي على قولك إني من حجر...

ولف طالع من المجلس... وتاركني ألملم بقايا نفس تبعثرت من المشاعر الجديدة والغريبة علي...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:21 pm

((وهذه البداية)).....
.
.
فتح باب الغرفة .. .وشتت أنظاره فكل بقعة.. .يحاول يختلق لها طيف بكل مكان... يشم من عبير أنفاسها العالقة ... ويحس بالحرارة الباقية على السرير...


سرت رعشة على طول ظهره... وغمض عيونه... يعزي أمل... الغضب طعنه بالتسرع...وبأسمى غايات الندم...اهتز جسمه برعشة خجل... ارتمى على ركبته... يبكي... ومن قال إن من الخجل... الرجل يبكي... هو...(كاذب)...


بعد فترة...


لفت نظره الدفتر الثقيل إلي كان محطوط عالكومدينة... فقرأ أول كلماتها... وعرفها...
سرت شفايفه برقة على مجلد الدفتر.. .ولملم رجوله يقرأ الصفحات ... الذكريات ... المدفونة كلماتها بين نبضات الورق...
.
.
.
(((((((((((((((الفصل الأول)))))))))))))


~~**الذكرى الأولى..**~~



جونو...


عندما ترتعش الأقلام
تتضور أمعاء الكلمات
جوعا في الكتابة
لم نجد سوى أحلام
وبقايا أمنيات
تعانق الحزن بغرابة
..
الأفق تطارده الغيوم
في فضاء طلق
يهرب بعيدا ..ثم بعيدا
في نفس الفلك يحوم
يصاحبه القلق
إذا لا مفر من الغيوم
إن أمطرت الغرق
فألطف بنا يا حي يا قيوم
بعدلك الحق ..
..
لم تكن تنبؤات أو تكهنات
وإنما آيات فاقت على المعجزات
لم تكن السواحل
بالزئير تهذي
وإنما حقيقة مدهشة
أتتنا من المحيط الهندي
أتتنا على هيئة نار باردة
لتلتهم حضارة بالمجد شاردة ..
..
عراك في بحر العرب
وخطر .. إلينا يقترب
إعصار وبرق ورعد
وطوفان يغرق (رأس الحد)
يرشح الدمار والرعب
..
في صخب الموج بقايا أمنيات
حرب مع الطبيعة وتوسلات
أغرقت (مسقط وقريات)
فلم رعب
في قلوبنا يدّب
لم يكن أبطاله ستالوني وتوم كروز
وإنما جونو والطبيعة ولغز
ظهر بعيدا عن الخيال
وعانق الواقع والحقيقة في الحال
..
مسقط الغارقة تحت الطوفان
كلنا في دهشة و حيرة
عندما إلتهمك الإعصار
وضل ينحت في شواطئك
الجميلة بحقد وغيرة
وشرّد أهل الدار
أتتك العاصفة على حين غرّة
على هيئة وحش غدّار
سحق معالمك الغفيرة
واغتصب حسنك البار
آه منك أيها الغضب القادم من الشرق
الساكن في بطن البحار
أتيت بالخوف والدمار
..
الحضارة مسقط
ومسقط الحضارة ..
عزاء لجمالك .. لعنفوانك
وعلى دمار في مجدك هبط
انه الماء
أتت به الريح
وغضب السماء
الماء الذي من دونه لا حياة
والماء بسببه يفتك بالحياة
غضب السماء
أتى بقسوة مظلمة
بيوت محطمة
والأخرى مبهمة
تحت المياه غارقة ومهشّمة
أشجار سحقها الإعصار
ومركبات التهمتها الأخطار
جثث ابتلعها
الطين والرمل ..
الطريق موحشة من (مسقط إلى العامرات)
أطفال يبحثون عن زجاجة ماء وبضع تمرات
تائهون بين الأنقاض والمغارات
مقبرة ممتدة وحزن يرافقهم
في الشوارع المكسرة ينافقهم
منظر كالخيال ..
مشاهد و ذهول وسيارات
تسبح في صخب البرك
كأنها حيتان تئن للزواج
الجميع في دهشة
عطش وجوع وتعري
وحنين طائرات
وطن تائه في مغبة الضياع
فوضى وابتهالات
آذان يكبرّ ودعاء
يرتجي رحمة السماء
البيوت غارقة
والمدارس مكتظة
بحزن عظيم وبأس اليم
من الماء ..في الماء
..
هذا .. ما تركه جونو ورحل
ترك وراءه الأسى والدمار
وغادر بتكبر وافتخار
..
غدا ستعود مناطق عمان المتضررة
تلبس حلة العمران بمفخرة
ستعود مثلما كانت شامخة حرة
متزينة بالحلي كالجوهرة
..
شهامة من الشرطة والجنود
والمواطنين جهدهم مشهود
كلهم في عمليات الإنقاذ مشاركين
وبأرواحهم مخاطرين
لتقديم المساعدات بلا حدود
هم أهل عمان
شجاعة وجود
من أصل الشهامة والصمود
في المخاطر وللمواقف أصحاب رسالة
يمشون على نهج قائدهم
ذوي بسالة
كرم وجراءة وقلب ودود
هنيئا لكِ بهم يا عمان
فلن يهزّكِ الطوفان ..
ستظلين دوما محفوفة بالأمان
و برعاية الرحمن
..


(((للأمانة منقول....لابوالحسام - 9/6/2007م)))


.
.


((يتبع)) رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Graaam%20(129)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:22 pm

الأحد.. .
بعد خمس أيام من أحداث إعصار جونو...
10-6-2007...

تنهدت برجفة خوف... ما كنت مصدقة أبد إني في يوم راح أفقد سندي فهالدنيا بهذه الطريقة...
جدي "علي" هو الظهر إلي كنت أحتمي بظله من غدر السنين وقهرها ...من يوم ما أبوي تبرأ مني.. .وأمي تخلت عني... وأنا بنت خمس سنين لأني خرساء وشبه مجنونة ((على قولتهم مضيعة)) .. .رباني جدي على قد قدرته... تربية قروية. ..طرازها قديم... ودرست الأبجدية والكتابة والقرآن على يده... لطوال ١٢ سنة أكتشف جدي أني مو مضيعة ولاني مجنونة.. بس كانت عندي حالة الكبت والنفسية الضعيفة والإنعزال الإجتماعي بسبب مرضي.. .إلي سماه الكل بالجنون... وهذا المنهج ما فيوم نويت أغيره...
شهقة فلتت مني. ..وأنا ألملم رجولي تحت العباية ... وأناظر الأطفال يلعبون ويصارخون بصوتهم العالي... صح الأحوال فهالمدرسة مقلقة بس الحياة البدائية معروفة عندي... شي تربيت منها وعليها...
كانت الحياة صعبة... أيام مرت بدون كهرباء... بدون ماي...وبما إن ( جسر وادي عدي) إلي يربط بين العامرات وروي تهدم ... إنقطعنا كلياً عن العالم الخارجي...كان صعب فالأيام الأولى توصل لنا المساعدات... شباب ورجال وشيوخ مشوا الأميال حتى يوصلوا للطرف الثاني ويطمنوا أهاليهم...ويطالبوا بالمساعدة... الربشة علت وخاصة إن فيه مجموعة تصارخ ودها بماي شرب بارد... أو أكل ياكلونه... والأطفال يتراكضون بالساحات... وناس جالسة عالممرات تتحسر على حالتها وحالة بيوتها إلي الله يعلم بحالها... ومجموعة بنات يشتكوا إنهم تركوا كتبهم بالبيت وإلي أكيد سرت مع الوديان وبعد أسبوع إمتحاناتهم...
وأنا؟!...أنا أمشي وأتحسر على فقدي لجدي... هايمة وخوفي من المستقبل يكبر...و يكبر حتى ضاق صدري ورجعت للصف إلي كان ما فيه إلا فراشي وملابس حصلتها من أيد الخير...لأني خلفت كل شيء بالبيت فلحظة ... وهذا حتى بصعوبة نوصل لهالملجأ...وجا وقت الغداء.. .جاتني حرمة عندها 3 عيال وجلسوا عندي بعد ما أعطتني صحن فيه رز ولحم... كانت هذه الحرمة تسولف لي... ذكرت لي أسمها عزيزة...
عزيزه: شوفت عينك يا بنتي. .. حالتنا ما تسر لا صديق ولا عدو.. .اليوم جت الحكومة مرة ثانية تشوف أحوالنا ...جايبين معهم ثياب وفرش وأغراض ثانية... قالوا بيوزعوها بعد الغدا... الله يعينا بيوتنا تدمرت وأندفنت تحت التراب والطين...
سكتت شوي ... وقالت بعدها: ما لنا مكان غير هالمدرسة لأسبوع قدام... جا جونو و ما خلى شي ما دمره...
وبعدها ناظرتني بشفقة وكملت: الله يعينك.. .قلتي لي محد لك غير جدك... الله يرحمه... مسكين ... إلحين هو تكهرب لأنه ريح ظهره تحت عمود كهرباء والدنيا تمطر؟؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله... الله يرحمه... واحد من الحكومة قالي إنهم راح يهتموا بجثته... بيغسلوه وأيدفنوه... بس عاد إنتي وش راح تسوي؟؟
هزيت راسي وكتوفي أني ما أدري... وأنا أحس بسكاكين الذكرى تنغرز بقلبي وتدميه... رغم إني خرساء إلا إن جدي كان يفهمني بالإشارات البسيطة إلي تعلمتها مرة من دكتورة بالمركز الصحي... وهذا ما كان عائق بحياتنا... وإلحين ... كل شيء تغير... أنا من لي بعد جدي؟ أبوي إلي سافر من ١٣ سنة ؟ أو أمي إلي رمتني لأبوها يربيني وتزوجت مرة ثانية؟ والأثنين ناسين وجود طفلة... مراهقة... شابة... فمكان من هذا العالم الكبير...
بعد ما تغديت طلعت من مبنى المدرسة... رغم إلي مر علينا بالأيام الأخيرة الشمس ساطعة ... والدنيا رجعت تدور...وهي أصلا توقفت؟؟... بس جونو ترك بصمة بهذي الساحات والأشجار المتكسرة والسيارات المرمية والبرك إلي كانت مليانه دواب نافقة... وترك بصمة أكبر في نفوسنا... في نفسي أنا إلي محتاجة لسند بعد جدي...
تنهدت ودموعي تنزل... جدي الحبيب... صح صدمتي كانت قوية بس غيري كانت صدمتهم أقوى... تذكرت عزيزة وهي تسولف لي ...عن حرمة لقوهاميتة... متيبسة...تحت شجرة وهي تحضن رضيعها الميت...وعايلة كان كل أفرادها ميتين بالسيارة لما إنتشلوها من تحت الطين... و ناس إبتلعهم الوادي... وقرية كاملة إندفنت تحت الطين والتراب...وناس رفضوا يطلعوا من بيوتهم وأندفنوا تحت الوديان والطين...وعن ...وعن...
آآآه ... مثل ماقالوا تهون مصيبتك قدام مصايب غيرك... الحمد لله على كل شيء...الحمد لله على كل شيء... مالي غير الدعاء لك بالرحمة والمغفرة يا جدي...

بعد ما رجعت للمدرسة... جاني رجال يسألني كم سؤال عن جدي وعني... كنت متغشية لأني من كنت صغيرة جدي علمني أتغطى... بس كانت دموعي تنسكب وأنا أناظر رجال غرب يشيلون جدي ...لبعيد...
:أختي؟! جاوبيني لو سمحتي ..
كانت عزيزة معانا... قالت له بصوت خفيف تحاول فيه ما يوصل لي: أخوي هي خرسا ما تتكلم...
الرجال أعتذر بسرعة وهو محرج: آسف أختي...
هزيت رأسي بمعني مو مشكلة وأنا أبتلع ريقي... طلبت منه بإشارة يعطيني دفتره وقلمه. ..
كتبت فيها: إسأل ...
ناظرني بشفقة وقال: أوكي... أولا أسمك؟ ولي أمرك؟ أقارب ثانين لازم يعرفوا عن جدك؟!
كتبت: اسمي الخنساء بنت أحمد الــ... ..ولي أمري جدي من جهة أمي... ما أعرف لا أب ولا أم أو أخوة يهمهم أمري و أمر جدي...
شفت نظرة الدهشة فعيونه.. .
وبدون ما يسأل كتبت له: أبوي وأمي تخلوا عني بسبب عاقتي... و كل منهم كون حياته بعيد عن الثاني بعد من تركوني لجدي...
نظرة الدهشة تحولت لشفقة لما قال لي ببساطة: أنا راح أتكفل بغسل وتكفين ودفن جدك... تطمني أختي...
سألني متردد: بسألك أختي أنت لك بيت.. .أهل... أقارب غيرهم؟ أكيد إنتي وحده من إلي بيوتهم تدمرت بما إنك باقية هنا فالمدرسة...
فهمته بسهوله وجاوبته: صحيح... لي أقارب...وإذا ما عليك كلافة يا أخوي تسأل عن عنوان أبوي أحمد بن ناصر الـ.. وعن أسم أمي سعاد بنت محمد الـ.. .. وتعطيني خبر...
هز الرجال راسه بإبتسامة شفوقة وقالي متلهف: إن شاء الله بجيب لك أي معلومة تفيدك عن قريب...

* * * * *

الثلاثاء...
19-6-2007...
أتذكر يوم جاني سعيد (وهذا أسم الرجال إلي قدم مساعدته لي) .. كان بعد يومين راح أطلع من المدرسة ..
قال لي: أختي حصلت لك كم معلومة إن شاء الله رح تفيدك.. أعطاني الأوراق إلي جمعها وشكرته بهزة راسي..
سعيد: أكيد رحتي شفتي بيتكم والأضرار إلي لحقته؟
هزيت راسي بأيوه وكتبت له: رحت وشفت جدران الحوش تكسرت من الجانبين... وأنشقت جدرانه كثير... وأنطمر البيت بالطين...

البيت قديم كان مستحيل يصمد قدام عاصفة مثل جونو .. .قدرت أنتشل الصندوق إلي يحتفظ فيه جدي بالأوراق الملكية والثبوتية...
سعيد أبتسم بلهفة: تقدري تلحقي بأبوك أو أمك... عندك العناوين فهذه الأوراق...
شكرته مرة وشكيت أن واحد منهم يفكر فيني إلحين..
قريت فالورقة إلي عن أبوي... إنه صاحب شركات عقارية ... مقر شركته وسكنه مسقط... بالتحديد القرم... متزوج بنوره بنت داؤود ...وعندهم ٣ أولاد وبنت... أكبر أولاده علاء فعمر ١٢ سنة... وعماد ١٠ سنوات.. .طارق ٧ سنوات.. .وليلى ٣ سنوات...
أما التقرير عن أمي ..فكان إنها تزوجت مدرس وعندها طفلة عمرها ٦ سنوات اسمها لما... ومقر سكنها بمسقط ...الخوير ٣٣...
.
.
.

هذي لليوم... أتمنى أشوف رأيكم
ونقدكم...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:23 pm

((( هذا جزء متبقي من الفصل" الذكرى الأولى")))...

الخميس...
21-6-2007...

دسيت أوراقي الثبوتية وكل شيء مهم لي تحت ملابسي البالية القديمة لكن النظيفة... سلمت على عزيزة إلي رح تروح هي وأولادها وزوجها لبيت حميها بالعذيبة لحد ما تتصلح أضرار بيتهم بالعامرات... وطلعت من العامرات عن طريق باص للمساعدات حولوه لنقل خيري يوصلني لبيت أمي في الخوير٣٣... كنت مقررة أني بروح لأمي لأنها يمكن رح تضمني لها أكثر من أبوي. .. وهي بعد خفيفة بوجود زوج وطفلة...
وأنا بالباص كنت أعد الفلوس إلي عندي... ١٠٠ ريال كانت بيدي... الحقيقة حصلت ٥٠ ريال ضمن أوراق جدي... و٥٠ غيرهم تبرعت بها جمعية خيرية للمتضررين بالمدرسة...
وصلت لبيت أمي على الساعة ٤ العصر. ..وأكتشفت إنها تعيش فشقة حلوه فالطابق الثالث... بدون ما أدخل المصعد طلعت الدرج. .. وهذا كله ببساطة إني ما أعرف أستخدمه...
وصلت للشقة ... وأخذت نفس طويل... أي ردة فعل مقبولة عندي... حتى لو كان الرفض الجارح...
ضغط على الجرس. .. وأنتظرت تقريبا ثواني. ..فتحت لي الباب خادمة فلبينية... سألتني: yes ‎ ؟؟؟
كانت هذه مشكلة ... مو قادرة أتواصل معها ... رفعت الغطوة وأشرت لها بيدي إني أريد الماما... يمكن لمدة ٥ دقايق وقفت تتكلم بكلام مو مفهوم بعدها سكرت الباب ودخلت...
تنهدت وأنا واقفة عند الزاوية. .. حاولت مرة ثانية ... وضغط على الجرس... بعد ثواني فتحت الباب حرمة طويلة فأواسط الثلاثينات ...وعرفت إنها أمي... ما تغيرت ملامحها... رغم إنها تركتني وأنا طفلة... بقيت أتذكر الوجه إلي دعيت وبكيت شوفته ولقياه. .. الوجه إلي حفظت كل لمحة منه لأني يمكن حسيت إني رح أفقده...
: نعم؟
بلعت ريقي ودمعت عيني... حنين واشتياق... كنت أشيل بيدي مسودة كتبت فيها بسرعة ولهفة: ماما... أنا الخنساء بنتك ...
مديت بالمسودة وبطاقتي الشخصية أثبت لها وأنا كلي لهفة... كلي لهفة بنظرة حنين وإشتياق... لكن شفت وجهها ينقلب من الدهشة والصدمة للإشمئزاز والضيق... دق قلبي بصورة فظيعة...
أمي ناظرتني وهي تعض على شفايفها: أيش جابك لهنا؟
كتبت بعبرة وأنا دمعي يسيل: جدي مات يا ماما.. . مات...
سكتت فترة ما هي طويلة...وبعدها لمحت نظرة الضيق بعيونها...
وقالت بدون رحمة: وأنا أيش بيدي أسوي له؟ هذا يومه... الورث متنازلة عنه لك هذا إذا كان عنده شي ينورث.. .أنا كذا مرتاحة ولو سمحتي أنا ما محتاجة لهم خرسا ومجنونة تنغص لي عشتي ...
وبضيق سكرت الباب... تراجعت خطوتين لورا. .. ومن الصدمة صدمت بالجدار وجلست على الأرض مغمضة عيوني... أحاول قدر ما أقدر أتلقى ردة الفعل هذي بجرعات... حسيت بجفاف بعيوني... وجمد دمي من شعوري بالضياع...آآه هذه هي أمي... إلي تخلت عني من وأنا طفلة... الزمن ما يقدر يخفي هذه الحقيقة المرة... في أم... في أم بهالقساوة ترفض قطعة منها...بنتها؟؟... لكن الحقيقة هذي هي... أمي رفضتني... رفضتك يالخنساء... رفضتك بكل قسوة... رفضتك بدون أي رحمة... بدون حتى ما تسأل عن أخبارك... بدون حتى ما تتأثر بموت أبوها...
وقفت محتارة شوي شوي... ما لي غير بيت أبوي... الساعة إلحين ٤ ونص.. .يا الله كيف الوقت بطيء...
قررت أكتب كلمات بسيطة لأمي. .. ممكن تكون كلمات قصيرة تعبر عن اشتياقي لها ووداعي... أعترف... أعترف إنها لحظة ضعف وجوع للحنان...
توني أفتح المسودة أنفتح المصعد وطلع منه رجالين... واحد منهم يقول: آسفة إذا جيت في وقت مو مناسب يا خوي فيصل بس...
فيصل: لا تبسبس يا راشد أنت أخوها... حياك فأي وقت...
نزلت أنظاري للمسودة وتغطيت بسرعة وكتبت: آسفة أمي إذا أزعجتك بس أنا ظنيت أنك راح تفرحي لشوفتي بعد فراق طويل.. .جدي توفى وما لي أحد بهالدنيا غيرك أنت وأبوي... فضلت أجي لعندك لأني ظنيت إنك راح تضميني لك... بس إذا أزعجتك رح أروح ...حبيت أقولك إني مشتاقة لك مرة. .. كنت أتمنى فرصة ولو لدقايق أجلس فيها معك... وأعذريني على إزعاجك.. .بنتك المحبة لك : الخنساء ...
الخنساء يأمي... إذا بعد هالإسم ما إمتحى من ذاكرتك...و لما رفعت راسي شفتهم يناظروني بحيرة... توقعت إن واحد منهم هو زوج أمي... قطعت رسالتي لأمي وطويتها...
وبعدت عن الباب وكتبت لهم: آسفة... ممكن تعطون أمي هذي الرسالة؟! وتسألونها تعذرني على إزعاجها.. .
مديت المسودة مع الرسالة... ناظروني مدهوشين... تكلم الرجال إلي تبين لي أنه زوج أمي: من أنت؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:24 pm

كتبت: أنا الخنساء بنت أحمد الـ.. بنت سعاد الـ..
شفت نظرة الشك والدهشة على الإثنين... شلت شنطتي وهزيت راسي معتذرة...
فيصل: شفتي وكلمتي سعاد؟ أمك؟
كتبت: أيوه بس أنا أزعجتها بوجودي... أرجوك وصل لها أعتذاري.. .ما كنت أقصد أزعجها...
كلمني وقتها الرجال الثاني يقول: أيش قالت لك أمك؟
أحمرت خدودي من تحت الغطوة... الكلام ما هو بس جارح لكن مخجل أعيده لهم.. .
كتبت: تضايقت من وجودي... السلام عليكم...
نزلت السلالم بكل خيبة... مستحيل أجبر أحد على إنه يقبلني...و دعيت يكون لقاي بأبوي أفضل...
وصلت للباب لما سمعت صوت وراي ينادي: الخنساء؟!
لفيت أشوف راشد إلي عرف عن نفسه :أنا راشد يا خنساء.. .يمكن ما تذكريني... بس أنا خالك أخو أمك من جهة الأم...
ناظرته بشك... طلع لي بطاقته وناظرت الإسم... صحيح جدي ذكر لي مرة إن جدتي كانت متزوجة قبل لا تتزوجه... يعني هذا هو خالي ... أخو أمي إلي جا على ذكره مرة...
كمل بلهفة يعتذر: يمكن غريب أطلب منك تعذري أمك...؟؟!
كتبت له: العذر واجب علي...
قالي خالي بطيبة: من وين جيتي يا الخنساء؟ ووين العم علي؟
كتبت له شو صار لي... لمعت عيونه وبعدها خبت بلمعة شفقة...
راشد: الله يرحمه العم علي... المهم وين أنت رايحة؟
كتبت: أمي رفضتني... راح أشوف أبوي... مو محتاجة لفلوس أو ضيقة أي شخص... كل إلي أتمناه ريحة أهل حوالي... سند وظهر أحتمي به...
أخذ خالي المسودة وكتب فيها عنوانه وهو يقول: هذا عنواني إذا تصعبت الأمور مع أبوك أو حسيتي أنك مو مرتاحة شرفيني بوجودك... أنا خالك وسندك...
خجلت من كرمه وعطفه... ابتسمت بفرحة...تأكدت إني مازلت بشر يحسون فيه... هزيت له راسي وطلعت ... الخوف من ردة فعل أبوي أنساني الغدا... فتجاهلت جوعي و أخذت وقتها تاكسي وطلعت للقرم... لبيت أبوي...

*
* * * *

((يتبع))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:25 pm

(((((((((((((الفصل الثاني)))))))))))))

~~** صراخ الصمت **~~

ما زلنا بالخميس.. العصر ٥ بالضبط..
21-6-2007...

نزلت من التاكسي بعد ما حاسبته... قطعت شارعين ووصلت لشارع راقي... بيوتها حلوه وضخمة.. .الفيلا إلي وقفت عندها كانت بلونها البني أبداع فخم... وبسبب جونو جدران البيت من مكانين متكسر بس باين من العمال إن الشغل خلاص بدا بهالبيت...
ضغط على الجرس وظليت واقفة وأنا ألملم شنطتي .. .سمعت صوت من وراي ...
: نعم؟؟
لفيت كنت أظن من المسجلة وراي (الأنترفون) لكنه كان البواب...
البواب: من تبين؟
فتحت المسودة وكتبت: آسفة عمي أنا خرسا... لو سمحت ودي أشوف وأتكلم مع أحمد الـ...
ناظرني البواب العجوز محتار...
البواب: من أنتي؟
كتبت: أنا الخنساء بنت أحمد الـ.. أريد أشوف أبوي...
نظرة الشك والعصبية بانت بوجه... على باله إني غبية أو متسولة...
بدا البواب يقول وهو معصب : وش هذا؟ أنا ما طفل تضحكين عليه.. .يالله ...يالله أشوف أقلبي وجهك... وما أريد أشوفك هنا تكذبي وتتسولي... وإلا راح أتصل بالشرطة يتفاهموا معاك...
كتبت: صدقني يا عمي أنا الخنساء بنت صاحب هذا البيت... وعلشان أثبت لك هذي بطاقتي الشخصية. ..
رفعت الغطوة بتردد وخجل ومديت بالبطاقة يتأكد...
مرت تقريبا 5 دقايق يناظرني مصدوم... ما كان بيده يعترض ولا أعترض لأنه ناظرني محتار يقول: وش تبين؟
كتبت: ودي ألاقي أبوي...
ما رد علي إلا إنه فتح البوابة وطلب مني أدخل وراه... مشيت مطيعة ... ووصلت للباب الرئيسي وكان قدامه 5 سيارات فخمة وغيرهم ثنتين في الكراج... شفت البواب يدق الباب ... طلعت طفلة صغيرة تجري... سحبها ولد كان يلحقها ودخلها...
سمعت البواب يقول: وين الأستاذ أحمد يا علاء؟
علاء: داخل مع الضيوف...
البواب: أمك موجودة؟؟
علاء: أيوه...
البواب: وين جالسين؟
علاء: في الصالة.. ليش؟؟
ناظر ورا البواب ...كنت واقفة متغطية وأنا أتمعن في علاء ... حسيت وقتها بقلبي يرفرف... هذا أخوي !! مو مصدقة...
البواب: في بنت جاية تلاقي أبوك... يصير تأخذها لداخل وين ما جالس أبوك؟
علاء تم يناظرني وقتها بشك...قال: ليش؟ ومنو هذه؟
البواب: راح تعرف لما تأخذها عند أبوك...
أعطاني علاء نظرة طويلة وبعدها قالي: أمشي وراي...
كتبت بسرعة للبواب: مشكور عمي... آسفة أزعجتك...
هز راسه وفعيونه نظرة عرفتها بعدين أنها نظرة شك وخوف...
مشيت ورا علاء... كان البيت من الداخل راقي وضخم... كل قطعة أناظرها هي فن بحد ذاتها... تبعت علاء لحد زاوية مقسومة... نصها اليمين يجلس فيها الرجال والشباب والثانية الحريم والبنات...
علاء قال بصوت قمت وقتها من شرودي: بابا ... في وحدة تريد تشوفك...
ناظرت الكل بنظرة قصيرة وبعدها حطيت رحالي للرجال إلي كلمه علاء...
أبوي: منو؟
وناظرني ... ووقتها حسيت بالكل يناظرني بغرابة... كأني كائن غريب ببشرة خضرا...
كتبت بالمسودة: أبوي أنا الخنساء بنتك...
مديتها له يقراها... ما رفع راسه إلا بعد فترة... وكانت نظرته غريبة فيها شي من الصدمة... والشك... وعدم التصديق...
كتبت: إذا ما أنت مصدقني هذه بطاقتي... أوراقي الثبوتية...
قدمت المسودة له مع الأوراق... وتشجعت لما فكيت الغطوة لكني حسيت بالخجل... وأحمرت خدودي من نظرة الناس لي ... إلي هم أهلي...
أدري إن وجهي شاحب مثل الأموات وهذا بسبب إلي صارت... جونو وموت جدي ورفض أمي لي... وما سلمت منهم صاروا يتهامسوا ويعلقوا... وبحسرة وحزن أسدلت الغطوة حتى أخفي وجهي عن نظراهتم...
الصمت هو كل إلي حصلت عليه من أبوي...
كتبت بالمسودة: جدي مات يا أبوي... مات يوم الإعصار بشرر كهرباء...
مديتها له وقراها. .. كان الرجال إلي جنبه يسأله :ويش فيك يا خوي؟ ومن هذه؟؟ وأيش سالفتها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:26 pm

غمضت عيوني.. كان جدي يقول لي أن أبوي عنده أخوين وأخت... بس أنا ما أتذكرهم أو أتذكر خالي راشد لأني كنت طفلة مريضة...
مريضة؟؟ أبوي تركني لأمي لأني كنت مريضة ومجنونة... ما كان وده بطفلة معاقة بالماضي فكيف إلحين أنا هنا؟ كيف أطالب بريحة أب وأهل وأنا متبرأ منها؟
انتشلني صوته الصارم: وأمك؟
كانت هذه إلي لفتت إنتباه الكل... وصاروا يتهامسوا و يسألوا :منو هذه؟ أحمد من هذي؟؟
كتبت: أمي تركت تربيتي لجدي من ١٢ سنة ... وتزوجت ... ما شفتها من يومها غير لما رحت لها قبل ساعة... بس هي رفضت وجودي...
أبوي وقف فجأة وقالي بضيق: شو تبيني أسوي لك؟
وقبل ما أرد عليه ... سمعت عمي "خالد" يقول: من هذه يا أحمد؟
وصوت زوجة أبوي إلي تقربت منا: منو هذه يا أحمد ؟ شكلها ما غريب علي...
سكت أبوي فترة بعدها قال بصورة ساخرة : هذه الخنساء... بنتي من زواجي الأول إلي خبرتك عنها مرة يا زوجتي...
سمعت شهقات الكل... حسيت بخجل كبير وخاصة إن الكل يناظرني بطريقة مختلفة... صح كل إلي ألبسه قديم وبالي بس نظيف ...وأنا ما أطلب الكثير...
قالت زوجة أبوي وقتها: وشو تبي؟ ما قلت من قبل إنها تعيش مع أمها؟
رد عليها أبوي متضايق: تقول إن أمها تركتها عند جدها علي... وجدها توفى بالإعصار...
عمي خالد قال بشهقة: العم علي توفى؟؟
هزيت راسي وأنا أناظره... كان مختلف عن أبوي... يبين إن عمي خالد هو الكبير بس أحسه هادي ولمحة حزن ما تفارق ملامحه...
كرهت أنقل هالخبر وأنا كل مرة أتقطع ألف قطة من الألم... وكتبت: لمس عمود الكهربا وهو متبلل من المطر...و...مات...
لاحظت الأصوات زادت وعلت وأنا واقفة بمكاني أناظر الحقد والحنق على زوجة أبوي... وعلى حرمة عرفتها بعدين إنها عمتي "سلمى" إلي ناظرتني بغرور... وتهامست مع زوجة أبوي...
زوجة أبوي بعصبية ناظرتني من فوق لتحت بأكثر النظرات إحتقار: لا تقولي إنك جاية تعيشي هنا؟
سمعت صرخة إرتعشت منها...جات من أبوي: لا... أنا ما أدير دار للبكم.. . ناقصني أنا خرسا ومجنونة...
ناظرني بقوة وهو يمسك بيدي: يالله شوفي حياتك مع أمك... هي المسؤولة عنك... وبلا هالتمثيلية الغبية...
عمي خالد تقدم لنا مع رجال عرفته إنه عمي سيف... عمي خالد يحاول يتفاهم مع أبوي وهو يقول له بصوت واطي: أحمد ما كذا تطردها قدام الشباب والأطفال... رح تفاهم معها بالمكتب وشوف ويش تحتاج...
عمي سيف طول نظرته علي وهو مشتت الفكر: ما ينفع هذا التصرف يا أحمد.. .البنت ما تكلمت شو تريد وأنت تطردها...
أبوي صرخ: شو أتفاهم فيه؟ هذه مجنونة.. مضيعة.. تبون تفضحني قدام الكل وهي فوق كذا خرسا ومضيعة..؟؟
كنت متيبسة بمكاني... صوت أبوي المعصب... الصياح وطرده لي حسسني إني نكرة... ما أسوى شيء...نزلت دمعة صامته لخدودي ... ورفرفت بعيوني أحاول أناظر المسودة بيدي... وأوقف رعشة يدي...
كتبت: يا أبوي أنا ما جيت إلا مجبورة... ما لي أهل وسند بهذه الدنيا غيرك وأمي... أنا وحيدة ...خرسا صح.. .لكن مو مجنونة... أنت أبوي سندي وعزوتي إذا رفضتني كأنك رميتني فالشارع...
ناظر أبوي المسودة. ..وبعصبية ضرب يدي حتى تطير المسودة عند رجل عمي سيف...
رفع عمي المسودة وقراها... قال لأبوي بشفقة: أحمد خذ بنتك تفاهموا بالمكتب...
زوجة أبوي بخفة: الله يهديك يا سيف... شو يتفاهمون عليه ؟ ما تسمع أحمد يقول عنها مو صاحية...
أرتعشت شفايفي ... وتقدمت من عمي سيف آخد المسودة منه... لكن فاجأني وقتها أبوي إلي ضحك بسخرية ...
وقال يجرح: وأنت الصادقة يا نوره...مجنونة ونتفاهم معها... والله أخاف تعدينا...
لف لي وهو يدخل يده فجيوبه... قال وهو يرمي لي فلوس تناثرت عند رجلي: خذيها... وأشبعي منها... أنا متأكد أنك وامك مخططات تجي لهنا حتى أشفق عليك وأوافق أعيشك بهالبيت... ما كفاها إلي سوته بالماضي... ورسلتك لي... أحلمي إنتي وإياها ببيسة... يالله إطلعي برا... برا أشوف...
وقتها حسيت برعشة شفايفي وأطرافي... كنت بطيح من طولي بسبب كلامه قدام الكل... أنا ما أدري عن الكره إلي بين أبوي وأمي... حتى أصير أنا المذنبة بكل شيء؟؟... أنا أقوى من كذا يا أبوي... أنا خرساء صح بس مو مجنونة ...مو متسولة... يظن إني أريد فلوسه؟؟ لا مو أنا إلي تشتهي المادة... أنا أسمى من التفكير بهالشيء... جدي رباني وأحسن تربيتي...
رفعت غطوتي... وناظرت أبوي بابتسامة ... يمكن أقدر أوصفها إنها بسيطة ومرتجفة وشجاعة... ومو حاقدة أبدا... هذا أبوي مهما كان... ومهما قال... ومهما سوا... يبقى هو أبوي...لملمت الفلوس إلي عالأرض... وحطيتهم على طاولة قريبة...
زادت إبتسامتي لعمي سيف وأنا آخذ المسودة من يده... حسيت بعمي إنه إنسان مشتت الولاء... يناظر أبوي مرة ويناظرني ألف مرة...
كتبت فالمسودة على السريع: لو كنت في ظرف ثاني لكنت تشرفت وفرحت لشوفتك وعمي وأخواني وأهلي... أرجوك أعتذر لي من أبوي... جيتي هنا خطأ من الأساس.. .ظنيت وجودي ولو من بعيد مرحب فيه ...بس شكل حتى اسمي أمتحى من قاموس أبوي... خبره إنه لما تركني ما كنت إلا ضحية بينه هو وأمي... خبره إن الجنون بعيد عني ألف ميل... وخبره إن الخرسا ما عادت تريد سنده... السلام عليكم...
قطعت الورقة وسلمتها له وأنا ألف لأبوي ... تقدمت منه وبحركه سريعة مسكت يده وبست ظهرها... سحبها بكل عنف... هزيت كتفي أبتسم... وبعدها هزيت راسي بالسلام ... وطلعت... وأنا أحس بالكل تسمر بمكانه يناظرون هالغريبة الخرسا تطلع بعد ما قدمت لهم مشهد من الخيال...
نزلت غطوتي ولفيت طالعة من البوابة الخارجية وأنا أهز راسي للبواب إلي كانت الربكة مبينه بوجه...مشيت وأنا أحضن شنطتي لي... أحاول ألملم بقايا نفس تحطمت بإعصارين... إعصار جونو إلي أخذ حياة سندي... وإعصار الرفض إلي ترك شابة متشردة...
شو ذنبي إذا كنت خرساء؟ ... شو ذنبي إذا أبوي و أمي يكرهوا بعض؟؟ سؤالين سروا معي وأنا أسير بالشوارع.. . أحاول أوجد واقع حلو عن طريق رسم الخيال... لكن الخيال والواقع تأمروا علي وباعوني بالرخيص...بالرخيص يالخنساء...
وأنا بالتاكسي. .. طلعت عنوان خالي راشد... آآه... حسيت بالراحة ... على الأقل في أحد يحس فيني...
عند المغرب وصلت لبيت خالي بالخوير... كان بيته من طابق ... صح بسيط بس حلو من الخارج... بعض المناطق بالخوير ما تأثرت بجونو... والظاهر بيت خالي واحد منهم... ضغط على الجرس وأنا أتمنى ألاقي خالي بالبيت... لو مو موجود بضطر أدور لي على مسجد أبات فيه هالليلة...
سمعت صوت يقول: نعم؟ من؟
أنتظرت لحد طلع خالي وفتح الباب لي. ..أول ما شافني تفاجأ وبعدها تكلم برقة وهدوء: الخنساء؟ ...أبوك...؟
هزيت راسي بلا وأنا أنزل الغطوة... ما قدرت أواصل ركم الحزن فقلبي... ما قدرت أواصل تصنعي القوة.. .بلحظة ضعف أنفجرت أبكي...
حضني خالي ومسح على راسي وهو يهمس مهدئ: معليه يا الخنساء... أنا هنا معك.. .يالله ندخل... ما ينفع واقفين بالشارع...
أخذني لداخل البيت وأنا أحاول أسكت... أوقف دموعي... وأكفكفها ...
ابتسم لي خالي وقتها وقالي بنعومة: شكلك تعبانة يالله روحي نامي فغرفة الضيوف. .. وأنا بنفسي بقومك تاكلين عشا من يدي...
شكرته ورحت لغرفتي إلي أعطاني إياها خالي...
آآآه.. تنهدت بأمان وأنا أحس بسلطان النوم يشرفني...

* * * * *

((وكمان يتبع))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:27 pm

السبت..
30-6-2007...

قمت من نومي متفاجأة بحركة بالبيت... كانت الساعة ٢ الفجر... نزلت من السرير بدون صوت...
سمعت صوت نحنحة وحشرجة وبعدها ضحكة.. .تسحبت للباب وفتحته فتحة صغيرة ... وشفت خالي راشد يترنح وهو يتكلم بالموبايل ... كانت هذه أول مرة أشوفه فيها بالليل والخمر سكر عقله...
لأسبوع راح كنت أشوف خالي عند الظهر فترة ما تتجاوز نص ساعة ويخرج منها للفجر... ما يرجع البيت إلا أوقات الضرورة ... وبكذا أكون لوحدي بالبيت... شكيت إنه يشرب الخمر قبل أيام لأني كنت أغسل أثوابه... وهذا أنا أشوفه بجرمه...
كنت أعرف مساوي مواجهة السكير وهو بدون وعيه... لأني تعلمت هالحكمة من جارة كانت تعاني من زوجها السكير... رجعت أقفل باب غرفتي وأتراجع لسريري وأنا كلي قلق... أخذت المصحف وبديت أقرأ القرآن حتى تهدأ دقات قلبي...

* * * * *

بعد أسبوع وشي بدت المشاكل تنهل علي..
كنت بالمطبخ أغسل وأمسح لما سمعت صوت باب الصالة ينفتح .. وقفت على رجلي لما حسيت بأحد يوقف عند الباب..
ناظرت في خالي وبساعة المطبخ... الوقت كان ظهر على الساعة ٢...
سألته بإشارة إذا نسى شي.. .هز راسه بلا وهو يمعن بنظره فيني... حسيت بالإشمئزار من نظرته...كانت وقحة وممعنة... تركت إلي فيدي وأنا أتراجع... شو يقصد من نظرته هذه؟ لف طالع من المطبخ... ولما سمعت صوت الباب الخارجي ينقفل والسيارة تتحرك تنهدت... ركضت لغرفتي أتخبى فيها...

نفس اليوم بالليل..
سمعت طرق عالباب ... وصوت خالي ينادي: الخنسآآآآآء... أفتحي الباب...
رفضت أفتحه لأني كنت أسمع صوت ضحك... وصوت رجال غريب... زاد الطرق عالباب. ..مثل مازاد صوت الضحك والصراخ...خفت يكسرون الباب ويهجمون علي... فسندت كرسي عالباب... ورحت متخبية بالحمام (وأنتم بكرامة)...
بعد دقايق حل الصمت.. .لمدة ساعة كاملة كنت لامة رجولي لصدري أبكي بصمت... حسيت بالوقت الفجر... توضيت واستقبلت قبلتي للصلاة... أدعي ربي يحميني ويسلمني من الخطر...
طلعت من الغرفة الظهر لما تأكدت إن سيارة خالي تركت البيت... طلعت وأنا أشوف الصالة والمطبخ قذريين... وغرش الخمر تملي المكان... والسجاير مبعثرة...فكرت أترك هالبيت ومشاكله... بس وين أروح؟؟ أرجع للعامرات ؟؟ للبيت إلي صار أطلال أبكي عليه؟؟... لا هذا خالي... رغم إنه سكير إلا إنه مستحيل يأذيني وهو صاحي...
رجعت لغرفتي بعد الغدا أختبي من خالي وأصدقائه... وبكذا كانت حالتي للأيام الجاية...

* * * * *

الجمعة...
13-7-2007...

أرتعبت وأنا أشوف خالي واقف وسط غرفتي الساعة ١٢ الظهر..كنت توني طالعة من الحمام (تكرمون) وتوضيت للصلاة... نيتي كانت أقرأ القرآن لحد ما يأذن...ارتعشت شفايفي وأنا أناظر خالي إلي كانت عيونه جمر... تأكدت وقتها إن خالي كبت وجا وقت إلي يطلع حرته فيني...تقدم مني ومسك يدي وأنا أحاول أتراجع للحمام أختبي فيه... وبدون مقدمات بدا يضربني...
ويهسهس مثل الأفاعي وهو ينثر سمومه: أيا بنت.... أنا... أنا تفشليني... تفشليني كذا قدام الرجال... أويتك يالمتشردة يا الخرسا... وشربتك وأطعمتك من فلوسي وجيتي خسرتيني ألف ... ألفين... ثلاث .. .والله إني مو تاركك... كل شربة ماي ... لقمة أكل بترجعيها لي الليله...
وبعد ما شبعني ضرب رماني وقال متوعد ومهدد: جهزي نفسك الليلة في سهرة ... سهرة مهمة للشلة وزود على كذا راح أجبر رجال يشتريك هالليلة بالآلآف...
انتفضت وزاغت عيوني من الرعب.. لا.. لا.. لا.. خالي... خالي يسوي فيني كذا؟!.. هل في ناس قلوبهم بهالسواد؟؟... أنا شرفه... عرضه ... يسوي فيني كذا؟!...
مسكت بيده وصرت أبوسها وأهز راسي بلا وأنا أبكي... أترجاه يتركني فحالي... لكنه رماني وسحب مفتاح باب الحمام (الله يكرمكم) وسكر باب الغرفة وقفله من الخارج بالمفتاح. ..
بكيت لساعة بكل جنون بعدها تسحبت للحمام أمسح الدم من وجهي وشفايفي المتورمة... تأوهت والماي يلسع شفايفي... آآه شو بيدي أسوي؟؟ جددت وضوئي وطلعت أستقبل قبلتي أصلي وأدعي ربي يفرج همي وينقذني من براثن يد خالي وأصحابه...

* * * * *

المغرب..
الساعة ٦:٣٠ ..
طويت سجادتي وأنا أسمع أصوات ضحكات ... نزلت دموعي غصب وأرتجفت كل عضلة بجسمي... جلست عالزاوية ألملم رجولي... أبكي بصمت...وبعد ربع ساعة تقريبا سمعت صوت قفل الباب ... وأنفتح الباب.. .
شفت خالي ومعاه رجال غريب... سحبت شيلتي تغطيت بها بخوف... وعيوني تخرج من محاجرها من الرعب...
وقفوا يناظروني لدقايق... كأنهم يتفحصوا بضاعة...وبعدها قال خالي: ها شرايك بهذه المفاجأة؟؟ تعتقد إنها بتناسبه؟؟
رد عليه مرافقه وهو يلتهمني بنظراته القذرة: أكيد...أكيد.. من هذي يا راشد؟
ابتسم خالي بخبث وهو يلعق شفايفه : ما يهم هي منو يا حمادة... أهم شي هي إنها كانت بطريقي وإنها خرسا. ..
حمد مستغرب: خرسا؟؟
خالي بضحكة شريرة ناظرني وقال لصديقه: خرسا يا أخي ... طرماء... بكماء...يعني بدون صوت.. .سايلنت...
ضحكوا باستهتار وفرح... هذا أكبر مكاسبهم... إني أنا الخرساء ما بيدي أقاومهم...
قال حماده وهو يقرب مني: يا راشد ... لازم تعيد ترتيب هذا الجسد... ناقصه الديكور الخارجي...
خالي: شو قصدك؟
حمادة بعد عني بعد ما زدت لصق نفسي بالجدار... لكن قبل كذا شملني بنظرة قذرة خبيثه...
حمادة: والله يا راشد البنت ناقصها الزينة واللبس...
راشد:يعني...؟!
حمادة: أسمع أنا أعرف وحده بتجدد هذه البنت من ساسها لراسها... وتكون كذا زي السمنة عالعسل... وبيفرح فيها البوس...
راشد: وصديقتك هذي... تكتم أو...
حمادة ضحك: تكتم ونص... أنت بس خيط فمها وأحشيها بالفلوس...
ضحكوا وتركوني لوحدي أعيد كلماتهم براسي إلي آلمني ... وين بختبي ؟ وين بروح؟ كيف بطلع من هذا البيت؟ كيف؟! ما في غير هالشباك الثقيل إلي مستحيل أقدر أفتحها... ومثل المجنونة صرت أدور عالغرفة...

بعد ساعتين من مقاومتي لصديقة حمادة... وبعد ما تلقيت الضرب من خالي. .. جهزت...
صديقة حمادة كانت إنسانة مستهترة... الدين والحياء نزع من قلبها... حتى إني ما قدرت أزرع فيها الشفقة بدموعي... ما كنت أتوقع إن في ناس بهذا الشكل...والأخلاق المنحطة...لكن الظاهر الدنيا تخبي الكثير... وإحنا ما ندري عن المستور...
جهزتني بلبس فاضح ونصف عاري... كان لونه أحمر من الحرير يمسك بحمالات رقيقة والثوب يوصل لفوق الركبة بشوي وجزمة "بوت" (تكرمون) بشرايط باللون الأحمر... كانت غاسلة شعري وجففته وسرحته وخلته مسدول على كتوفي وأنا أحاربها بشراسه... وصبغت وجهي لمرتين ودموعي تخرب عليها ... وللمرة الثالثة هددتني تنادي خالي إذا ما وقفت بكى... لكن قاومتها حتى دخل خالي وصفعني بكل حره وطلع...
رغم إنها حاولت تخفي آثار الضرب إلا إن الأثر ما زال موجود... وقفزت مذعورة بعد ما دخل خالي وحمادة... وأنا أحاول أدور على شيء أستر فيه جسمي... شفت نظرة قذرة فعيون حمادة إلي مسك بصديقته وسحبها للخارج يتفاهم معها...
خالي ضحك بصوت عالي خبيث: هههههه والله إنك... إنك بتلهبي رجلنا بفستانك الأحمر...
دخل حمادة وقتها... كنت بهرب للحمام لكن خالي مسكني وهددني... وحمادة قرب مني ومسك يدي ... أنا نزعتها وقلبي طبول...
مد يده للمرة الثانية ولامس كتفي... إرتعشت وبكل حرة بصقت فوجه... وما حسيت إلا بالصفعة إلي طيرتني للجدار... وناظروني وهم يتلذذوا بتعذيبي...
قال حمادة وعيونه تلمع: أقول راشد.. .بعد ما ينتهي البوس منها أريدها... على إنها بتكون لك نص الثمن من البوس...
ضحك راشد: أكيد يا حمادة... لكن الصفقة تقول سلم تستلم...
حمادة ضحك بسخرية وهز راسه موافق... ووقتها رن موبايله...
تكلم شوي وبعدها قال لخالي: البوس وصل...
وكانت هذه إشارة لنهاية عذريتي...

* * * * *

الساعة ١٠:٣٠ .. نفس الليلة..
انفتح الباب وسحبني خالي وراه... تقريبا تركوني وحدي لنص ساعة لما راح خالي يستقبل ضيفه...وأنا كل إلي سويته أهز الباب مرة والشباك مرة... واتندم ألف مرة إني ما طلعت من هالبيت لما عرفت إن خالي سكير...
وهذا هو يهددني ويحذرني: أسمعي أبغيك تشيلين العصير لغرفة الضيوف... ابتسمي.. .أضحكي.. وتميعي... ويا ويلك إذا بكيتي... يومك بيكون على يدي... فاهمة؟؟ لما أأشر لك بيدي أريدك تمشين لحمد إلي راح يكون عند الباب وهناك بياخذك للغرفة... لا تحاولي تهربي... البيت متروس رجال...بتكوني صيدة سهلة هنا وهناك... مفهوم؟؟
تجرعت ريقي... وأرتجفت شفايفي... كنت أكتم موجة بكى... وأنا أحاول أدور طريقة أهرب فيها من هالبيت... كنت أشتت أنظاري وأنا أحاول أدور على فتحة تخرجني من هالبيت...
شلت صينية العصير بيدي المرتجفة... كان خالي يرفض تحركي بدون ما يمسك بيدي من المطبخ لحد مجلس الرجال... كان بالصالة ٣ رجال جالسين فحالة لا يرثى لها من السكر... زجاجات الخمر والكؤوس المنتشرة هنا وهناك... صورة قذرة كرهتها وزاد كرهي لها من نظراتهم القذرة...
فتح الباب ودخلت وخالي وراي... كانت يدي ترتجف وزاد رجفتها لعدد الرجال الخمسة بالغرفة... تركت صينية العصير على الطاولة وأنا أحاول أتراجع لوراي.. . أشرد... أختبي... أتبخر... أذوب... وخاصة إن عيني اصطدمت بعيون سودا عميقة.. .قاسية... ولامعة...
ارتجفت وعدت برجع إلا إن خالي مسكني وقال بكل تدليل: هذي هي المفاجأة إلي محضرها لك... أكيد بتعجبك وخاصة إنها هدية راح تجي بوقتها بعد صفقتنا...
ضغط خالي على يدي يأمرني أبتسم... كانت دمعتي على جفوني تهدد بالسقوط... وحاولت أتحرك لكن هو كان مثبتني ورفضت أسمع كلامه وأبتسم...
وابتسم خالي بتذلل وهو يسأل البوس: شرايك فيها؟؟ عجبتك؟؟
كان البوس إلي أبد ما ناظرني إلا للمحة أشاح بوجه عني... وتكلم بصوت وصل لي عميق وفيه شي من القسوة: منو هذي يا راشد؟؟
راشد: هذي يا طويل العمر مفاجأتي لك... بعد صفقتنا طبعا...
عض على شفته وسأل بصوت آمر: منو هذي؟ ومن وين جبتها؟ إسمها بالكامل؟؟
ارتجفت وأنا أسمعه ... أستحالة دموعي تبقى مكتومة على جفوني...
راشد بخضوع: هذه بنت أختي الخرسا.. الخنساء بنت أحمد الـ..
سمعت شهقة خفيفة من الرجال الواقف ورا البوس... لكن كانت عيوني مسمرة على البوس إلي لمعت عيونه بشرارة... ما قدرت أحدد نوعها... وانقلب وجهه لقسوة تخوف... خلت مني ورقة فمهب الريح... بعد سكوت طويل سمعت البوس يهمس بغضب: قبلتها...
وقتها أشر لي خالي ... وبسرعة كنت واقفة عند الباب ... من خوفي سالت دموعي وما حسيت إن حمد دخلني الغرفة وسند الباب بظهره... تراجعت وهو تقدم لي يهمس وعيونه شوي وتخرج من محاجرها: أممم يا حلوه شو إلي يبكيك؟؟
مسكني من خاصرتي ... شهقت من الهلع ...ودفعته عني وتراجعت للحمام أتخبى فيه... تذكرت وقتها إن خالي سحب قفل الحمام( تكرمون) ... صارت نبضات قلبي طبول فأذني... تلفت حوالي أدور على سلاح... أي شيء حاد... ركضت للصندوق وصرت أدور على المقص... وحصلته لما حمد كان يفتح الباب بعنف...
هددته أني بغرس المقص فقلبه إذا قرب مني... وقف فمكانه يناظرني بقهر وحقد...
قال يضحك بشراهة: معليه...بتركك إلحين... بس بتشوفين يالخرسا... بتشوفين...
تراجع وطلع من الغرفة... وقتها من الخوف رجولي ما شالتني... أرتميت أنتحب... أنا لازم... لازم أهرب... ووقفت وطلعت أناظر الباب... حاولت أفتحه لكن كان مقفول...
إنتفظت لما سمعت صوت طلق مسدس... وصراخ ...وضجة ما لها أول وتالي... خفت بحق... ووقفت حيرانة أحاول أفهم شلي صاير وإلي يصير؟!!
حاولت بالمقص أفتح الباب... صرت مرة أضربه ومرة أغرس المقص وأنا أبكي من الخوف... وهنا أنفتح الباب بقوة حتى إني إرتميت بقوة على الأرض وشعري تشابك بجنون حوالين وجهي... سحبني ووقفني بشراسه قدامه وهو يسحب المقص... ومن دون ما أفهم أي شيء إنفتح الباب ... ومن قوة الضربة حسيته الباب بيطيح من طوله...
وقف البوس عند الباب يناظرني ويناظر حمادة... كنت توني أنقل عيوني من مسدس البوس لوجهه... وما حسيت إلا بيد حمادة تنطبق على رقبتي... وبوخز حاد عليها...
حمادة: إذا قربت راح أخرم رقبتها بهالمقص...
صراع العيون بينهم أستمر لثواني... وأنا؟؟ أنا لا تسألوني عن حالي... دموعي حفرت مجرى نهر على خدودي... وشعري معفوس ومتشابك... وجسمي يرتعش من الخوف والصدمة...
جاني صوته جامد بشكل يوجع وهو يتحرك: حثالتكم ما تهمني...
دموعي سالت بغرازة وحمادة يوخزني بالمقص... حسيت بفتحة المقص تتوسع وتتوسع ... تأكدت إني على مشارف الموت قريبة والمقص يقترب من رقبتي أكثر ... أكثر وأكثر وأكثر... وهنا أغمى علي من الرعب...

* * * * *
.
.

((نهاية الجزء الثاني... أتمنى ألاقي ردودكم
نلتقي إن شاء الله ببارت
جديد ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:28 pm

((((((((((الفصل الثالث)))))))))))

~~ **من بين آهاتي وآهاتي
...** ~~


الأحد...
15-7-2007...

حسيت بثقل براسي... آلآم حادة فجسمي... حاولت أفتح عيوني لكني ما قدرت... لذا رجعت لعالم الظلام...
فتحت عيوني شوي شوي... كنت أحس بغشاوة تغشى أنظاري... صرت أرفرف برموشي أحاول أرفع هذه الغشاوة... وبعدها قدرت أناظر ... عرفت من ريحة الأدوية إني بالمستشفى... بعد دقايق جاتني ممرضة... ابتسمت لما شافتني صاحية... حاولت معي : كيفج إلحين؟
هزيت راسي شوي... شفت مسودة بيدها ...طلبتها منها بإشارة...
أعطتني أياها وكتبت: أعذريني أنا خرساء... من إلي جابني هنا؟
ردت علي بأدب وهدوء لما قرت المسودة: يابتك سيارة أسعاف للمستشفى... العجيد فهمنا إنج تورطي بدون دراية مع مهربي ممنوعات...
آآآه... رجعت لذاكرتي كل الأحداث... وأنتفظت لما تذكرت خالي وحمادة والبوس... شو صار لهم؟؟!... وكيف طلعت من ذاك المكان؟؟...
كتبت: من متى أنا هنا؟
ردت: يابتك سيارة الإسعاف اليمعة بالليل واليوم هو الأثنين... كنتي تصحين وتنامين وهذا بسبب الصدمة إلي تلجيتيها...
شهقت... يالله كنت بحسب نفسي رح أموت إلا إن إرادة الله إني أعيش... وهذا ليومين أنا فدنيا الأحلام... غايبة عن الوعي...
سألتها تساعدني أتوضى حتى أصلي إلي فاتني...
رحت الحمام (تكرمون) وأنا أحس برجولي متيبسة لأني ما تحركت ليومين ... ناظرت المرآية ولاحظت وقتها شعري مقصوص بطريقة غبية... خصلات لمستوى كتفي وثانية أعلى وثالثة أقل... فهمت وقتها شو السبب... الظاهر حمادة حاول يغرز بالمقص رقبتي إلا إن شعري هو إلي تأثر... وخدوش بسيطة ورا رقبتي... بس شو صار لحمادة وخالي؟؟ من هو هذا البوس؟؟...لكن الحمد لله إني طلعت من ذاك المكان... الحمد لله...
قضيت صلواتي الفايته... كانت حركتي بطيئة ورغم كذا مشيت للممرضة أمل... وتميت أسمع سوالفها وأعلق بكلمة كلمتين فالمسودة... كانت طيبه معي ذكرت لي إنها تفهم لغة الإشارات... وشرحت لها كل شيء صار لي... وبعدها رحت أنام قريرة العين .. لأني تأكدت بعدي عن خالي... إلي ما حافظ على حرمته...


* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:29 pm

الثلاثاء...
17-7-2007...

رتبت الأربع أثواب إلي قدمتها لي أمل... تبرعت لي بكل إلي قدرت عليه... لما عرفت إني ضحية جونو... وضحية خالي... هذا اليوم العصر راح أترك المستشفى... الحمد لله صرت أحسن... رغم إني نحفت... وشحوبي ما زال ملازمني...

كانت الساعة تقارب ال ٤ العصر ... وبعد نص ساعة كنت بطلع وآخذ تاكسي يوديني للعامرات... لبيت جدي... صحيح البيت فأي لحظة بيطيح سقفه... بس التجربة إلي مريت فيها ضرب من الخيال...أنا خلاص... أكتفيت من الركض ورا أوهام أهل يضموني لهم... أكتفيت من لعب دور الملاك المنبوذة إلي تعطي ولا تآخذ... صار لازم أناظر لنفسي... ربي ما منحني فرصة للحياة إلا لأستغلها لنفسي وطاعة ربي...

وهنا كانت الزيارة إلي ما توقعتها...
دخلت أمل تطلب مني أرتدي شيلتي... سألتها بالإشارات عن الشخص إلي يريد يقابلني... ذكرت لي أسم أبوي فزاغت عيني عجب... وأسم العقيد إلي ما كان غريب عني...
أرتديت شيلتي ولفيتها حتى تغطي وجهي... أنا بغنى عن تعليقات أبوي الساخرة... غير عن كذا الغريب إلي رافقه... وتبين لي إنه الرجال إلي عرفته ليلة الجمعة بالبوس... حسيت بالخوف منه... وتراجعت بشرد إلا إن أمل قالت لي: هذا هو العجيد وليد ... إلي رسلك بسيارة الإسعاف...
وطلعت تاركتني لوحدي معهم... وأناعرفت بتفكير سريع إنه كان بمهمة عمل... وطبعاً حتى يجيب راس خالي... مهرب الممنوعات... وعرفت بعدها إنه يشتغل بوحدة مكافحة المخدرات بشرطة عمان السلطانية...

التحية إلي حصلتها من أبوي ما كانت إلا صرخة إنتفضت منها: أنا؟ أنا تفشليني كذا؟ تنتقمي مني لأني طردتك من البيت؟ وبشو؟ بـ.. بـ..
كان يدور على كلمة تعطيني حق قدري... وفالأخير قالها: بشرفك... شرفي.؟.
كنت راح أضحك بصوت عالي لو كنت أملك لسان ناطق... أنا أنتقمت من أبوي؟ وبشو؟ طعنته بشرفه؟ أخخخ يا أبوي... وأنت من متى كنت لي أب؟ أو كنت أنا شيء معتبر بحياتك؟؟
وبالفعل ترجمت هذه الأفكار فمسودة أعطيتها لأبوي...وأحمر وجه أبوي بشكل غريب... عيونه صارت جمر من العصبية...
صرخ: يا بنت تأدبي...
ورمى المسودة وطارت عند العقيد... وأنحنى وقتها العقيد يقرأ إلي كتبته...
وكمل أبوي بصراخ وهو يقرب مني: عرفت كل شيء من وليد... إنتي إنسانة منحطة ومنحرفة ... أكيد تربيتك وسخة... وأنتي بنت أمك...جيتي لتخربي حياتي ... تبين توصمتيني بالعار... قدام زوجتي وأهلها وأخواني وكل الناس...حتى أكون أنا إلي وصلتك لهذا المستوى المنحط من الأخلاق...

عرفت إن أبوي يتألم لأني ما زلت موجودة فهالدنيا... عايشة وواقفة على رجولي... هم وشبح يلاحقه من الماضي...وما حسيت إلا وهو يمسكني من يدي ويهزني... كان بيضربني... وأنا ما همني... ما همني لأني تعودت على الضرب والتجريح.... لكنه نزل يده فجأة...
صرخ: قولي لي إلحين شو بقول للناس؟؟ شو بقول لهم إذا عرفوا إن بنتي بالمستشفى مسوية مصيبة؟؟...أخبرهم إن بنتي كانت فبيت سكارى... بيت متروس مخدرات... بنتي باعت شرفها بكل بساطة...؟؟؟
سحبت يدي منه وبكل شراسة وبدون أي أعتبار للإنسان الغريب إلي كان جامد فمكانه... ونظرات العبوس فوجهه... سحبت المسودة منه بقوة... حتى إنه ناظرني بتحقير...
كتبت بشراسة: خبرهم إني مجنونة... مضيعة المذهب... ما هذا الكلام إلي أتهمتني فيه لما جيتك فبيتك؟؟؟
صرخ: الجنون عافاك... ليتك كنتي مجنونة ورميتك فـ أبن سينا ((مستشفى الأمراض النفسية))... وأرتحت من المصيبة إلي طحت فيها...
عضيت على شفايفي وكتبت: آخيراً أقتعت إني مو مجنونة؟؟... أبشرك يا أبوي... إذا يحق لي أناديك بأبوي ... إني مسافرة... راجعة للبيت إلي طلعت منه بتربية منحطة... وما عاد لك تشوفني... أو تسمع عني... إنسى إني بنتك أو ماله داعي ... أصلاً أنت تبريت مني من كنت بنت خمس سنين...
صرخ أبوي وهو ناسي إنه بالمستشفى: لا... خطتك هذه أرميها فالبحر... لأني أنا إلي راح أكون مسؤول عنك من يوم ورايح... وبكذا راح ألجم تصرفاتك الغبية... وأفكارك الـ...
قاطعته لما ضربت رجلي على الأرض بقوة... وكتبت في المسودة: رغم تحقيرك لتربيتي... أنا أشرف من كلمة الشرف نفسها... وما كنت راح أرضى لهذا الإنسان أو غيره يجيني... لأني بقتل نفسي قبل لمسة تنحط علي...
وأعطيته المسودة... ورجعت لوراي أشيل شنطتي... كان أبوي يقرأ المسودة ويناظر العقيد... ولما لبست عباتي... طاحت عيني على العقيد... كان يناظرني بحقارة والمسودة فيده... قال لي بصوت جامد ذكرني لما قال "حثالتكم ما تهمني"...: وجودك ببيت راشد؟؟ ملابسك العارية؟؟ هذا كله شو كان يعني؟؟
مشيت آخذ المسودة منه لكن الظاهر إنه نساها بيده... ونسى كوني خرساء... لأنه تسمر فمكانه...
رفعت يدي ...وتكلمت بالإشارات: كنت مجبورة... أدور على سند لقيته بخالي... وخان هو ثقتي فيه ... كنت مجبورة بكل شيء... بكل شيء...
الظاهر العقيد ما فهم أي إشارة... وبكل حنق سحبت المسودة... لكنه تكلم: مجبورة؟؟ عذر أقبح من ذنبه... لو فيك ذرة شرف ما كنتي أصلا موجودة فبيت سكير...
أرتعشت يدي لأني إستغربت كيف فهم إشاراتي أكثر من إهتمامي بإهاناته...
أشرت بعصبية: قلت لك كنت مجبورة... مجبورة...
قال بصوت يحتقرني فيه: لا تنسي إني كنت موجود وشفت كل شيء... من ساسك لراسك كنتي بصورة تكرها النفس وتقزها...
هزيت راسي وأشرت له وأنا أحس بجسمي يرتعش: اسمع... اسمع أنا رحت لخالي لأنه الوحيد إلي رضى يستقبلني... صح عرفت إنه سكير بس ما كنت أعرف عن نزواته... ما كنت أدري أنه بهذي البشاعة ويعرضني لأصحابه... لا تتهموني بشيء أنا ما سويته...
قال وشفايفه خط مستقيم من الغيظ: أستحق كل شخص جزاه... وماراح نتساهل بعقابه... ورغم إن راشد رجع يعترف إنك ما كنتي تعرفي عن شيء... إلا إنه أعترف إنك رحتي برضاك... فسمعيني أسبابك ..
أشرت وأصابعي ترتجف: أنت ما تفهم أنا كنت مجبورة...وبعدين أنت من تكون ؟؟ أنا مو مجبورة أعطيك أسباب وتفسيرات... إذا أنت أخترعت لنفسك تفسيرات غبية وصدقتها...
وبكل عزة نفس مشيت طالعة ... قررت إني ما راح أكون ضحية بين يدين أي شخص... لأني تعلمت الدرس... الوحدة ...الضياع فيها... أحسن لي من أهل يكرهوني... وأذنبوني بشيء أنا مالي فيه...أهل ما همهم إلا مصالحهم...

سلمت على أمل وشكرتها على كل شيء...
كنت واقفة عند الإستقبال أفكر كيف بروح للعامرات...وطلعت للمواقف ولفيت على ساحة فاضية حتى أدور تاكسي... إلا إني تفاجأت بشخص يمسك يدي... تفاجأت بأبوي وعيونه شرر... حاولت أسحب يدي منه... إلا إنه سحبني لمواقف السيارات القريبة... صرت أهز راسي بجنون... المشكلة مو قادرة أصارخ لأنه كمم فمي بيده... وقفت ودموعي سيلان... أنازع قيد أبوي... إلا إنه نجح ووصلني لسيارته... دخلني غصب عني وجلس هو جنبي... كان من المستحيل أهرب... أكتشفت وقتها إن العقيد وليد هو إلي يسوق السيارة...
خفت... هم يرغموني...يجبروني... وأنا بعد ما تحررت من آلآمي... أرجع لها من جديد على يد أبوي... لا...لا... ومثل المجنونة صرت أرفس وأحرك يدي بإشارات الرفض...
قالي أبوي بعصبية: لا تحاولي تهربي... لأنك ما راح تقدري... أنا أبوك... وأنا المسؤول عنك من يوم ورايح... فاهمة؟؟
هزيت راسي بلا... توك تذكرت إني بنتك؟... وهنا صرخ أبوي: الخنساء... إذا ما أصطلبتي... ترا وليد قادر يفتح الملف ويوديك لأردى السجون...
ناظرت أبوي بغباء... شو قصده؟؟ ملف؟؟ سجن؟؟...
شرح لي أبوي بعد ما شافني سكت: قضية يوم الجمعة ... أنت كنتي مشكوك فيها... أكيد لازم مشكوك فيها... وجودك ببيت سكارى ومخدرات...وليد بمنصبه قدر ينتشل الفضحية إلي كانت بتصير لك إذا رفعوا أسمك للشرطة والمحاكم... قدر يطلع من هالمشكلة بطلعت الروح... أركدي وأصطلبي...
ارتجفت شفايفي... بس أنا... أنا كنت فيها مظلومة... مظلومة...
وكمل أبوي بتجريح: الحمد لله إنها ما وصلت لهذه الدرجة... والشكر لوليد... بس أنت ..أنت وصمة العار فحياتي.. بعتي شرفك و..
هزيت راسي بجنون ...لا... أنا ما بعت شرفي... لا... وبالإشارة البطيئة صرت أقول له لا...لا... لكن الظاهر أبوي وهذا العقيد كونوا أفكارهم وأستنتاجاتهم عني بدون ما يسمعوا لي كلمة دفاع...
وصلنا وقتها بيت أبوي... وبكل أندفاع وعصبية جرني أبوي وأنا أقاومه للسلالم... وبعدها فممر وسيع ... وفالأخير للغرفة إلي رماني فيها بدون رحمة... وهنا طلع حرته إلي كان كابتنها... ضربني وصفعني حتى صرت مثل الثملانة بين يديه...
كان كل ماله يضرب يصرخ بجنون: وين أودي وجهي إلحين؟؟ وين أوديه؟؟... كل هذا من أمك... ليتك متي وأنت نطفة برحم أمك... ليتك متي وأنت جنين لما قالت لي أمك إنها حامل وإنها ما تتشرف تكون حامل مني... ليتك متي لما حاولت تتخلص من جنينها... ليتك متي لما عرفنا إنك خرسا... ليت الإعصار أخذك... ليتك وليتك...
ورماني بقسوة وصدمت بالسرير... وطلع تاركني... أنزف مو دم إلا دموع... انزف بقايا أمل بحياة أقل ما أقدر اسميها طبيعية...

* * * * *
.
.

((يتبع))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:31 pm

الأربعاء.. الفجر...
18-7-2007...

أتذكر الوحدة إلي عشتها لساعات... متكورة على نفسي أفكر كيف صارت حالتي... تسآءلت ليش أتعذب كذا؟ ليش أنا بالذات؟ أستغفر الله العظيم... أستغفر الله العظيم... لكل شيء حكمة... وهذي إرادة الله... كنت أتوجع بكل ما للكلمة من معنى... هذي أنا متكسرة من الضرب... توني خارجة من صدمة وجا أبوي وكملها...
مشيت للحمام (تكرمون) وغسلت وجهي... ناظرت المرايه... أخخخ يا أبوي... أنا بنتك .. قطعة منك... تعاملني بهالوحشية؟؟... وهو من متى أنا بنته؟؟ آآآآه... شفت وجهي مليان كدمات وجروح... شفايفي منتفخة... وعيوني مخضرة ومحمرة ومزرقة من الضرب... ابتسمت أسخر من شكلي... حمادة قص شعري بغباء وأبوي عفس خريطة وجهي...
رجعت تمسكت بالمغسلة وأنا أناظر المرايه أبكي... آآآآآآآآه متى ينتهي هالعذاب... متى ينتهي؟؟؟... طلعت لي لبسه وخذت لي دوش ساخن... أحاول أسكن الألم فجسمي... وبعدها توضيت وأستقبلت قبلتي... دعيت يكون فرجي قريب... يهدي ويحنن قلبين تجمدت فيهم الرحمة وتركوا طفلة ضايعة...
لما وقفت على رجولي إلي مازالت ترتجف فتحت الضوء بالغرفة... لأحظت لأول مرة الغرفة رغم بساطتها وصغرها إلا إنها قمة فالذوق... السرير كان منفرد متوسط وألوان الغرفة مشرقة... كنت تعبانة بسبب ما بكيت ... ورميت نفسي عالسرير... تذكرت أقوال أبوي {ليتك متي وأنت نطفة برحم أمك... ليتك متي وأنت جنين لما قالت لي أمك إنها حامل وإنها ما تتشرف يكون لها طفل مني... ليتك متي لما حاولت تتخلص من جنينها... ليتك متي لما عرفنا إنك خرسا...}...
وتبقي يالخنساء حلقة مفقودة ضايعة بين إثنين ما أرادوك تكوني بهالحياة... وغصب عنهم جيتي... غصب عنك صرتي معنى للمرارة والعذاب... غصب عن الكل...

ومشيئة الله فوق كل مشيئة...

* * * * *

قمت على الساعة وحدة الظهر... الضوء كان يمليء المكان بإشراقة غريبة... نزلت من السرير وحركاتي ضعيفة... وصليت ورجعت أناظر من الشباك... ولاحظت الحوش كبير ومتوشح بخضرة بديعة... ناظرت للباب ... كنت أتوقع أبوي يدخل علي ويصرخ فوجهي... لكن شكله نساني هنا... من أمس العصر وأنا محبوسة بهالغرفة... كنت عطشى وجوعانة... أكيد مو نيتهم يجوعوني... لكن متى؟؟؟ متى أخرج من هالسجن؟؟؟...

الساعة 4 العصر...

خلاص ما عدت قادرة أوقف بطولي... مرت 24 ساعة وأنا ما دخل الماي والأكل فمي... فكرت إن من الوحشية يتركني أبوي بهالغرفة بدون حتى كوب ماي... جلست عالأرض مستندة بالجدار... دموعي تنزل وشفايفي جافة ... وحلقي ناشف... ودي بشربة ماي... متى يتذكروني؟؟ متى؟؟
وكأنه سؤالي إجابته حاضرة... أنفتح الباب ودخل أبوي ... فتح عيونه مصعوق... أستغربت إندهاشتة... وقفت شوي شوي وضلوعي يتكسروا... طاحت عيني على المرايه... وتذكرت إني ما لابسه شيلتي... وشعري منسدل على كتفي وقصته الغريبة الغبية مع خريطة وجهي ودموعي كأني بنت شارع ... مشيت لشيلتي وسحبتها ألبسها بإهمال ولفيت الشيلة أغطي وجهي... وبحرة ألم أعطيته ظهري... مو قلة أدب إلا ألم... ألم وحرج...
سمعته يقول متردد: لا تعطيني ظهرك... ولا تغطي وجهك...
لفيت له...غريب كيف عذابي يتلذذ فيه أبوي... رفعت راسي له وما نزلت الشيلة أنتظر صوته يجيني... غاضب... وناقم... لكن على العكس...
تكلم أبوي بهدوء: أجلسي يالخنساء...وأسمعيني...
ناظرته بغرابة... وجلست بعيد على طرف السرير... وأبوي واجهني جالس على الكرسي...
قال: ما راح أطول... لأني جاي أذكرك بكلمتي... أنت إلحين صرتي مسؤوليتي بما إنك تعيشي تحت سقف هالبيت... بتكون لك حرية التصرف فطريقة عيشتك... لكن تذكري أنا لي قوانيني إلي راسمها... وما أسمح لأي أحد يتخطاها ويتجاهلها لأني... (وشدد عليها ) لأن عقابي شديد...
سكت شوي وكمل بعدها: زوجتي رفضت وجودك لكني أقنعتها... وجودك فهالبيت مثل عدمه بحضورها... وما أتوقع هذا صعب...
دريت إنه يقصد لساني الأخرس... ناظرت لبعيد بشرود... أسمع إهاناته مثل فحيح أفعى تنفث سمومها... وأنا بكل بساطة الصمت عاقد لساني... لأني تذكرت فغمرة هاذي الأحداث كلها إن هذا الشخص الجالس قدامي... هو أبوي رغم كل شيء... وله مني إحترام واجب...
وكأنه حس بضعفي قال: ما أخفى عليك رفضي لوجودك...
دمعت عيني بضعف ...لكني بكل قوة كبتها... وسمعته يكمل بتجرييييح...
أبوي: لكن أنا مرغم ... مرغم بسبب موقعي فالمجتمع... بوجودك تذكرت فشلي وأنا شاب بلا خبرة بزواجي من أمك... وأنت كنت الدليل... عاقتك أثبتت لي فشلي الكبير... ووجودك فهالوقت ذكرني بالفقر والعدم والفشل... لما أرتقيت سلم النجاح رفضت أدخل عنصر الماضي فحياتي... لكن...
ناظرني بقهر... عرفت وقتها إن أبوي ما ضمني له إلا لأنه يخاف المجتمع ينظر له بطريقة مختلفة إذا هو رفض وجودي...
مشيت للمسودة إلي ما تفارقني وكتبت : ورغم كوني عالة عليك يا بوي ...أنا بشر ولي كيان وحتى بعاقتي... لي أحاسيس... ومشاعر...
قرأ أبوي المسودة ...قال بعد صمت وبإحتقار: أنتي بعتي شرفك بكل بساطة...
هزيت راسي بعنف... كتبت له: مو أنا يا بوي إلي أبيع شرفي ببساطة... ما كنت بسلم نفسي لأي أحد حتى ولو كان موتي... لأن مخافتي بالله أكبر من خوفي بنزوة خالي...
مسكت مصحفي وحركت شفايفي بقسم بلا أي صوت... السكون أعطى القسم الصامت رهبة... حسيته جمد بجلسته... وبعدها ناظرني بنظرة جديدة... تختلف كلياً عن الغضب...والشك... ممكن تسموها نظرة شفقة...
كتبت: أنا خرسا لكن مو مجنونة أو متسربة يا أبوي... تتشمتوا وتعايروني على خرسي... على شيء أنا مالي قدرة فيه... هذي إرادة الله... والحمد لله على نعمه...
لفيت للشباك ونزلت شيلتي ورجعت ألف عليه... وأنا أأشر على وجهي... وهذا هو ردك علي... وبدون ما أحس نزلت دمعة حارة لخدي وأنا أناظره...
أهتزت شفايفه وهو يقول: أنتي وأمك...
قاطعته وأنا أمشي للمسودة وأكتب: والله أنا ما أعرف عن أمي أي شيء غير إنها تزوجت وعندها بنت... وأنا لما رحت لها طردتني من بيتها وكان هاليوم نفس اليوم إلي جيتك فيه... وطردتني... ذاك اليوم إلي ترددت فيه أبات بالمسجد أو عند خالي إلي غرتني طيبته...
وتم يناظرني بتشكك...حتى ما قدرت أستحمل شكه...
وكتبت : سؤال واحد يا أبوي والله حسيب بكل فعل وقول... شو ذنب طفلة خرساء بكل هذا؟؟ أي ذنب أقترفته حتى أتعذب؟؟ أي ذنب أقترفته حتى ترفضوني وتطردوني ؟؟ أي ذنب أقترفته لما جيت خرسا؟؟ أي ذنب أقترفته لما وثقت بخالي وطالبت بسند؟؟ أي ذنب أقترفته حتى تجي وتضربني بهالشكل؟؟ أي ذنب يا أبوي؟؟ أي ذنب؟؟...أي ذنب؟؟...
وطاحت المسودة ويدي ترتعش... وطحت أنا على رجولي ضعف... وأغمى علي... ويا كثر هالإغماء إلي يستقبلني بأحضانه بكل شفقة...

* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:32 pm

ما أذكر الوقت أو التاريخ بهالوقت...

حط شخص كوب على شفايفي... آآه ... آآآه ماي؟؟!... وبدون وعي حطيت يدي على هاليد والكوب ...شربت بكل لهفة... وشفايفي ترتجف ... لثمت هاليد وأنا ابتسم... أشكرها على رشفة الماي هذي... كل هذا وأنا مغمضة... وبعدها حسيت بيد حنونه تمسح على راسي وترجعني للوسادة... كلام ما فهمت منه أي شيء... وقطرات ماي تنسكب على وجهي... حتى وصلت لشفايفي وأكتشفت إنها من ملوحتها... دموع؟!...

غريب من يبكي علي؟؟!!

* * * * *
.
.
((نهاية الفصل الثالث))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:33 pm

(((((((((((((((((الفصل الرابع))))))))))))))))

~~**أخفضي جناحيكي..**~~

الخميس...
19-7-2007...

فتحت عيني وقمت مفزوعة... جلست أناظر المكان... وتذكرت إني ببيت أبوي... لاحظت لزق جروح على يدي ووجهي إلي لامسته... فجأة إنفتح الباب ودخلت منه شغالة جايبة معها كاس عصير... ابتسمت لي وأشرت على أكل كان محطوط على الكومدينة... هزيت لها راسي وطلعت... كنت محتاجة للأكل والشرب... وحطيت يدي على الصينية... رغم جوعي ما أكلت إلا شوي وحسيت نفسي برجع الأكل إذا أكلت أكثر... تركته وشربت العصير... وأنا أسند نفسي على الوسايد... شو صار لي؟؟ ومن حطني بالسرير؟؟...

قمت من سريري أخذت دوش ولبست جلابية بسيطة... كان الوقت الساعة 7... فتحت الباب ونزلت السلالم... مشيت شوي شوي لأني كنت تعبانة... وقفت عند مدخلها وسمعت أصوات هرج ومرج... أصوات ضحك وسوالف... لاحظت المطبخ فـ رحت له... حصلت الخدامات جالسات يسولفن... عددهن كان 6 ... ثنتين منهن قاموا لما شافوني... إلي كانت جايبة لي العصير جابت لي كرسي أجلس... والثانية جابت شاي بالنعناع...
وهي تقول بإبتسامة حنونة وشفوقة وعيونها تتنقل على وجهي المعفوس: ماما هذا واجد زين...
أبتسمت لها وهزيت راسي... وراحوا لصاحباتهم يكملوا سوالفهم... أما أنا فجلست شاردة أفكر... وما حسيت باليد إلي إنحطت على كتفي... لفيت وجهي وناظرت حرمة كانت تبتسم بكل حزن...
قالت بصوت هادي رغم إني شفت إستغرابها على وجهي: كيفك الخنساء؟؟
هزيت راسي وأنا ألف الشيلة على وجهي ...
وقالت مرة ثانية وهي تحاول تكون طبيعية: أكيد ما تعرفيني... أنا هدى زوجة عمك سيف...
ابتسمت بضعف... وفاجأتني لما تكلمت بلغة الإشارات: أنا أفهمك يا الخنساء... كلميني...
أشرت لها: أنتي تعرفي تتكلمي بهاللغة؟؟
جلست عالكرسي... وابتسمت وقالت بصوت حنون: أيوه... أمي كانت بكماء وصماء لما صار لها حادث هي وأبوي قبل عشرين سنة... توفى أبوي وصارت أمي تعاني هالمرض... بس ربتني أنا وأخوي وتعلمنا لغة الإشارات علشانها وما كأن شيء صار... بس هي توفت قبل سنتين...
أشرت لها: الله يرحمها... ويسكن روحها الجنة...
قالت لي:آمييين.... أكلتي؟؟
هزيت راسي بأيوه... وقالت وهي تحاول تخترق شيلتي وتناظر الكدمات: أبوك خبرنا إنك كنتي عند خالك وطحتي من السلالم... ونقلك للمستشفى وتميتي كم يوم... كنت أريد أزورك بس هو قال إنك عنده...
سكتت شوي... وبعدين رجعت تقول مترددة: الخنساء...؟!
ناظرتها وأنا أفكر كيف أبوي خبر الكل عن الأيام إلي طلعت فيها من البيت لحد اليوم... والله شيء غريب...
قالت وهي تمسح على يدي كأنها شاكة بشيء أكبر من هالسالفة: محتاجة لشي؟؟ تريدي تقولي شيء؟؟ أنا وسيف موجودين...
ابتسمت بألم وهزيت راسي وأشرت لها.. لا... ما ودي بشيء... وطلعت من المطبخ ورحت لغرفتي... فكرت إني لما كنت محتاجة لسند ما احد وقف معي... ولما طاح الفاس بالراس سألوني عن حالي...

* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:34 pm

الثلاثاء..
24-7-2007 ...

مرت أيام عشت فيها ببيت أبوي... ورغم إهانات زوجة أبوي إلي أسمعها بصورة مستمرة يومياً.. عشت بإرتياح... أخوتي علاء وعماد أستغربوا وجودي ...عيونهم تفضح فضولهم ورغم كذا كانوا حذرين... ولا مرة تقربوا مني... وأما طارق وليلى فأمهم ما تفارقمم ...وترفض وجودي بقربهم حتى ما أأثر عليهم... أما أبوي فكنت ما أشوفه إلا قله... وإذا طاحت عينه بعيني ...أشوف بنظرته شيء ما أعرف أحدده...
ورغم هذا النفور... كان لي غرفتي إلي كانت ملجأي معظم ساعات وقتي... ووجباتي اليومية كنت أكلها مع أهلي بوجود أبوي... وبغيره مكاني فالمطبخ مع الخدم... وهذا إلي كنت أرتاح له... بس بعدين صارت عادتي أكل فالمطبخ بحضور أبوي أو عدمه... كنت أحب أتمشى فالحوش الواسع... ومن بعيد أناظر المسبح وأخواني الصغار يسبحون فيه وضحكاتهم تملي المكان... وكانت إبتسامتي باسمه مرة... وحزينة مرة... وما تجرأت أتقرب منهم فيوم... لأني وبكل أسف أدري إنهم ما راح يفهمون لخرساء غريبة...

كان الوقت 8 باليل لما نزلت من غرفتي ... شفت أبوي يلاعب أخواي ويتكلم معاهم برقة وأبوية... وزوجة أبوي تسولف له... كانوا بالصالة وغالباً ما يتجمعون فيها... تعودت لما أشوف أهلي متجمعين بالصالة... أطلع لغرفتي أو الحديقة أو مجلس الحريم... وقفت لما حسوا بوجودي... ابتسمت بضعف وهزيت راسي بسلام لهم... وطلعت للحوش... لأني ما أحب أحسس نفسي إني عالة وثقل لهم...

كنت أبكي وأنا أشخبط على المسودة... أتذكر الصورة إلي إنطبعت بذاكرتي لما شفت أهلي مجتمعين مع بعض...عايلة متكاملة... ما هي بحاجة لفرد جديد غريب...
وسمعت صوت فضولي من وراي: ليش تبكين؟؟
لفيت لعلاء إلي قرب مني شوي... وسأل مرة ثانية: ليش تبكين؟؟
كتبت: أنت تعرف من أنا؟؟
قرا الكلام وقال:أيوه... ليش ما تتكلمي؟؟؟ أمي قالت لي إنك خرساء ...صح؟؟
كتبت له: صح.. أنا لما كان عمري أربع سنوات مرضت... وصرت خرساء ما بقدرتي أتكلم..
سألني سؤال فاجأني: ليش ما رحتي للطبيب؟؟ ليش ما تعالجتي؟؟
فكرت بسؤاله وجاوبت: أنا ما قد رحت لطبيب يكشف حالتي من وأنا بنت 10 سنوات... لأن الدكتور قال ما في أمل... وبعدين خلاص تعودت ... هذي حياتي...
قال وهو يفكر: أنزين... ليش يعني صرتي خرسا؟؟
وعدت أكتب له وأنا أبتسم: كنت مريضة... يقول جدي كنت ضعيفة ومحمومة وبعدين تأثرت وصابني الخرس...
علاء بكل فضول: وليش ما كنت تعيشي معنا؟؟ أعني...
ابتسمت وكتبت: أنا كنت أعيش مع جدي أبو أمي... لكن الله يرحمه توفى قبل شهرين...
علاء: وأمك؟؟ أنا سمعت...
قاطعته لما مديت يدي مترددة لشعره... مسحت عليه بحب... وابتسمت له ... ابتسم لي بإشفاق كأنه درى ليش أمي رفضتني...
وعلى هذي الصورة تفاجأنا بدخيل... لفيت أشوف أبوي متسمر عند الباب يناظرنا بتردد... نزلت يدي وخبيتها ورا ظهري... وبعدت عن علاء... حسيت بالخوف من عصبية أبوي... والحزن لأني شفت نظرة التردد... كأني كائن غريب... مو مسموح له يأثر على غيره... مو مسموح له يعطي أو ياخذ...
أهتزت شفايفي بعبرة... وبتردد كبير وقفت ومشيت من جنبه... وطلعت لغرفتي أحبس نفسي...

* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:35 pm

الخميس...
2-8-2007 ...

كنت قدام المراية أناظر قصة شعري... ابتسمت أسخر من نفسي... من يشوفني يقول صح مجنونة... تحسن منظره لما حاولت أساوي بين الخصلات... بس يحتاج يد خبيرة تصلحه...
رحت لدولاب ملابسي... أناظر الكم ثوب إلي تبرعت بها أمل لي... اليوم أهلي... أو بالأصح...أهل أبوي وزوجة أبوي... راح يتجمعوا ببيت أبوي... أمممم شو ألبس؟؟... مو من كثر الخيارات بس فكرت ألبس التنورة البنية السادة... والبلوزة البيج بأكمام طويلة وياقة طويلة... كانت الملابس شوي واسعة... أضطريت ألف التنورة حتى تمسك بخصري... سويت من ملابسي بيدي... وناظرت المراية وصادف إني ابتسمت بسخرية لأني متأكدة من أن أهلي راح يضحكون علي... صح بدت الكدمات والجروح تقل أثرها... إلا إنها ما زالت مدموغة بوجهي...ابيضت بشرتي إلا أني شاحبة مثل الأموات... عيني كانت كحيلة واسعة ولونها بلون العسل ... وشعري أسود كاحل بقصته الغريبة... أنفي حاد وشفايفي وردية... مافيوم فكرت أتوجه لمتطلباتي الأنثوية... وأنعشها... لأني كنت بعيدة بأميال والأحزان رفقتي...
فجأة سمعت دق على باب غرفتي... فتحت الباب... وبعاصفة دخلت زوجة أبوي... ناظرتني بتحقير... وبعدها ضحكت باشمئزاز وعيونها على شعري...
قالت: شنو هذا؟؟؟
وكأنها تذكرت إني ما بقدرتي أتكلم قالت: والله إلي يشوفك يقول طفلة خبلة... شو مسوية بنفسك أنتي؟؟ على بالك هذه آخر صيحة فعالم الموضة؟؟... المهم ما علينا... أسمعي...
وبكل حقد قالت بعصبية: أنا ما كنت موافقة تطلعين لأهلي... بس أحمد أجبرني... ما أبيك تنزلين إلا وقت العشاء يصب... تجلسي تسممي بالأكل وبعدها تقومي تاكلي بالمطبخ... ما أبيك تجلسين مع أهلي... بيتقززوا منك... خرسا وكلك على بعضك غلط...بس شسوي.. هذي تعليمات أحمد... فاهمة؟؟؟
هزيت كتفي بسخري ووافقت... أصلا مو نيتي أقعد مع أهلي... وإذا هذا الحل يفرحها أنا يسعدني أكثر...
ناظرتني بتحقير وطلعت...

كانت الساعة على 9 لما نزلت من السلالم... كنت لافة شيلتي لكني كاشفة... مو من عادة الحريم والبنات يتغطوا هم يكتفوا بالملابس الساترة الوسيعة والشيل... وتكون معظم جلساتهم مع بعض رجال على قسم والحريم قريب منهم بقسم ثاني... وبكذا ترددت أنزل... خجلت من إنهم يتذكروا موقفي لما جيت لأبوي ويلمحوا له... كانت الصالة مليانة... ضحك وسوالف... وأطفال يلعبوا هنا وهناك... والشغالات يجيبوا السفرة ويجهزوها...
تقربت من الحريم مترددة... كنت أمسك بطرف تنورتي متوترة وبالمسودة بطرف ثاني... وبلحظة حسيت بهدوء يعم الصالة... رفعت وجهي وحصلت الكل يناظرني... قسم منهم يناظروني يشفقة والقسم الثاني ممتقزز من شكلي... هزيت كتوفي ما يهمني رايهم فيني ...وتشجعت... إذا ما كنت أنا مرغوبة عندهم ...هذا مو سبب يخليني متوترة... خلك قوية يا الخنساء... أنتي بخير بتعليقاتهم وبدونها... هزيت راسي بسلام ...وابتسامة شقت شفايفي...
ناظرت أبوي... تقرب مني وقالي بهدوء غريب: تعالي يالخنساء...
مشيت ووصلت لعنده... أشر على عمي خالد وسيف...
وقال: هذولا أعمامك خالد وسيف..
هزيت راسي بمعرفة وأنا أسلم عليهم... وأشر عمي سيف على هدى وتوأم ولد وبنت أعمارهم 8 سنوات...
قال لي: هذولا زوجتي هدى وأولادي مازن ومزون...
وبعهدها أشر أبوي على عمتي سلمى...إلي رفضتني بعيونها الحادة القاسية...
أبوي: هذي عمتك سلمى... وبناتها نشوى ولجين... وولدها طلال يدرس بالخارج...
ابتسمت لهن وأنا أدري عن الرفض فعيونهم...أنا مو خرساء بس بالنسبة لهم إلا إني مضيعة...ومجنونة... ومخبولة... وأنا بكل بساطة ما أهتميت لهن...
وقتها سمعنا صوت الباب من ورانا ينفتح...
وصوت مو غريب علي ...صوت حسيت بالرهبة منه يقول: السلام عليكم...المعذرة تأخيرت...
أرتعشت وأنا ألف للصوت... لأني بكل أسف طاحت عيني على شخص مو مرغوب... شخص أعتبرته عدو لي... شخص كرهته بسبب وبدون سبب... وبدون ما أحس لفيت شيلتي على وجهي... أخفي تعابيرها وملامحها عنه...
قال أبوي مرحب: أهلا يا ولدي...تفضل يا وليد...
صريت على أسناني ... وكمل أبوي: والعقيد وليد ولد عمك خالد...
عضيت على شفايفي... فالأخير طلع قريب لي.. ولد عمي... حبيت أصرخ فيه إني أكرهك... وما يشرفني أبد أتعرف عليك...
كانت نظرته لي هادية... بغضب مكبوت... وإشمئزاز واضح... أبوي حس بالشرر بينا...
فقال: روحي للحريم تعشي...
هزيت راسي لأبوي... بجلستي مع الحريم ما أحد تجرأ يكلمني فابتسمت ساخرة... إلا هدى إلي كلمتني بالإشارات... نشوى ولجين كانوا نسخة طبق الأصل من أمهم إلا إني حسيتهم ضعيفات الشخصية... أما عن العمة فكانت مسيطرة وأستلمت حش فيني هي وزوجة أبوي من بداية ما جلست...
لكن لما جلسنا عالسفرة كانت الجدة ((مريم)) تسولف لي بحرية ودون قيود... ما أنتظرت مني تعليق أو كلمة لأنها أستلمت دفة الكلام... كنت أسمعها بحب وفضول... كانت تتكلم عن كل شخص فعائلتي...
لكنها صدمتني لما قالت بكل بساطة: ووليد ولدي الغالي... عييت معه أخطب له...كل ما عددت له بنت من الأهل أو الجيران يقول لي دوم يا يمه أنا لما راح أتزوج بخبرك تزفينها لي... ومتى هاليوم؟؟ مدري... يبي يكمل عزبته وهو بعمر الثلاثين... لو كانت بنيتي حية ما كانت خلته فحاله... بس الله يرحمها توفت وهي تولده... وربيته أنا بعد ما رفض خالد يتزوج غيرها... يقول ما بعد سارة مكان لأحد... طيب وشهم وكريم... ووليد مثله بالطباع إلا إنه عصبي زوود والضحك ما يعرفه إلا معي ومع أبوه...
عرفت إنها جدة وليد...أخخخ... أكره هالإنسان وكرهه يسري بدمي بشكل غير طبيعي... حمدت الله بعد ما لاحظت إني جلست لحد نهاية السفرة... زوجة أبوي كانت تناظرني بقهر... بقهر خلى منها تمثال الشر بعينه... ابتسمت لها ووقفت طالعه للمطبخ...

* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:37 pm

الأحد...
5-8-2007...

كنت أمشي رايحة للحوش لما سمعت أبوي يقول لزوجته: أشتري لها لبسات على ذوقك...
ما سمعت رد زوجة أبوي لأني ما أهتميت وطلعت... وبعدين لما كنت جالسة بغرفتي... جاتني زوجة أبوي ودخلت علي فجأة... ناظرتي بحقارة ورمت كومة ملابس كانت بيدها...
وقالت: أحمدي الله واشكريه ألف مرة... هذي الملابس تبرعتها لك يا الخرساء...
رفعت حواجبي أسخر منها... أما هي فطلعت مشوطة من حركتي... مشيت للأثواب... كانت لبستين... وسيعات مررة بس حالتهن زينة...
كنت ملانة فرحت أدور على مقص وأبرة وخيط... قلت لعلاء يدور لي... هو وعماد ما قصروا راحوا للخدامات وأعطنهم...
كتبت لهم: مشكورين حبايببي...
قال عماد: شو بتسوي؟؟
كتبت: بصلح هالبسات إلي أعطتني إياهم أمك...
علاء: وليش ما تشتري جديدات؟؟ هذولا قديمات...
كتبت: عادي... أنا عندي أقدم من هذولا... بصلحهم ويجوا زينات علي...
وجلست متربعة أخيط... وعلاء وعماد يناظروني ويسولفوا... وما حسينا إلا وشخص واقف فوق رأوسنا... رفعت راسي وكان أبوي... أختفت بسمتي بسرعة وأرتجفت شفايفي... هذي المرة الثانية إلي يشوفني فيها مع أخواني... مسكت لبستي وضميتها لصدري...
سألنا: شو تسوون؟؟
جاوبه علاء: الخنساء تخيط هاللبسات إلي أعطتهم لها أمي...
عماد قال وهو يمسك لبسة: شوف هذولا قديمات ووسيعات... هي تقول عادي... بتصلحهم ويجوا زينات...
رفعت أنظاري لأبوي ولاحظت وقتها إنه معصب...
كتبت له: آسفة... آسفة... بس هي جابتهم لي وقالت إنها تبرعت بها لي...
ناظرني وزادت عصبيته... وطلع من الغرفة... قلت لعلاء وعماد يروحون ... ورتبت اللبسات وجلست ساعة وأنا خيفانة أبوي يجي يضربي... يمكن عصب لأنه مو مصدقني إنها زوجته أعطتها لي... يمكن ظن إني سرقتهم... فتحت عيوني لهالفكرة... وطلعت من الغرفة وشلت اللبسات... شفت أبوي بالمكتب... مشيت له وخليت الملابس بالطاولة...
وكتبت: والله ما سرقت هاللبسات... هي تبرعتها لي... إسألها...
ناظرني وعيونه تلمع: أنا ما قلت إنك سرقتيهم...
وبعدين قال بعصبية: أنا قلت لها تشتري لك ملابس جديدة...بس الظاهر...
إرتحت يعني السالفة ما هي لأنه ظن إني سرقت هاللبسات...
وابتسمت: خلاص أنا عندي غيرهم... الجمعية إلي ساعدتنا بأعصار جونو والدكتورة أعطوني كم لبسة... أعطيها إياهم وأشكرها... جزاها الله ألف خير...
وقف وهو متضايق وبعيونه نظرة تردد وسأل: أنت ما قد شريتي لك لبسة؟؟
كتبت: لا الحمد لله كنا أنا وجدي نحصل على لبسات نظيفة من جمعيات خيرية بالعامرات... وكنت أصلحها حتى يجوا زينات... ولما ضاعت ملابسي بجونو أعطوني لبستين غيرهم...
وقف وناظر الشباك وسألني بصوت مخنوق: أنتي درستي بالمدرسة؟؟
ابتسمت لأني أستغربت أبوي يسألني هالأسئلة... بس جاوبته وكتبت: لا... بس جدي هو كان معلمي... علمني الكتابة والقراءة وحفظت أجزاء من القرآن على يده...
سأل مرة: كيف كنتوا تدفعوا الفواتير ؟؟
كتبت: كان جدي الله يرحمه يشتغل بدكان قريب من بيتنا... وأنا كنت أنجم (( أخيط))الكمة العمانية ...
ناظرني فجأة وسأل: تعرفي تخيطي؟؟
هزيت راسي بأيوة وراويته يدي يشوف آثار الأبر على أصابعي... بس كان فيه آثار الكدمات والجروح... فسحبت يدي بسرعة وخبيتها ورا ظهري...
حسيت بالحرج... فلفيت للباب حتى أطلع... لكنه وقفني لما قال: الخنساء؟؟
لفيت شوي شوي ولاحظته يطلع بوكه من جيبه... وطلع منها صورة أعطاني إياه متردد...
وقال بصوت أول مرة يجيني حنون: تعرفي من هذي؟؟
ارتعشت شفايفي... غريبة شو معناة هالشي؟
لكني ...ابتسمت... هذي الطفلة أعرفها...
أعرفها زين...
هذي أنا...

* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:37 pm

الأثنين...
6-8-2007...
ما أدري كم كان الوقت بالضبط بس توقعت يكون الفجر...
كنت بسريري نعسانة لما سمعت صوت باب الغرفة ينفتح... حسيت بشخص واقف عند السرير... وجلس هالشخص على طرف السرير... وحسيت بيد تمسح على شعري... ووجهي... و بقبلة على عيوني... يعني ما كنت أحلم... ما كنت أحلم بالمرة الماضية... وبعدها سمعت صوت خفيف... كنت مغمضة... إحساسي قالي لا تفتحي عينك هالوقت... حتى سمعت صوت الخطوات تبتعد... ولما انفتح الباب ودخل الضوء... فتحت عيني...شفت ظهر أبوي وهو يطلع....

* * * * *
.
.
((نهاية الجزء الرابع))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:38 pm

((((((((((((((((((الفصل الخامس)))))))))))))))

~~**غسلتكي من مدمعي...**~~


الثلاثاء...
14-8-2007 ...

مرت أيام على وجودي فبيت أبوي... كان لي ملاذي براحة تامة... ما كدرها إلا إهانات زوجة أبوي... وحقدها إلي كل ماله يزيد... ولأني خرساء فهذا سبب سكوتي عن إهاناتها... كلامها ماهو إلا حرقة تسري فكيانها لأني قدرت ألفت نظر أبوي لي... قدرت أرسم فشفايفه إبتسامه ولو كانت حزينة... مثل ما قدرت أطبع فقلبه إحترامه لي...

كان أبوي ليومين يشكي من ألم بصدره... وهذا إلي خلاه يترك شغله لفترة ويرتاح فالبيت وأتقرب منه أكثر... كان كتفي السند إلي يستند عليه ... وكنت الأبنة إلي مستعدة لألبي أي طلب وحاجة يريدها... خلال هالأيام الأخيرة شفت نظرة الألم بعيون أبوي... نظرة التردد إلي كانت تلاحقني وين ما أروح... نظرة الندم إلي كنت أشوفها لمحات... وخاصة بوقت الليل لما ينفتح الباب ويدخل أبوي ويتم عندي دقايق ويطلع...
طريقته غريبة... عجيبة... بس أنا ما فكرت بدوافعه لأن كل فكري هو أرتوي من هاللحظات إلي أحس فيها بيد أبوي حنونة... وقبلة أحن منها ما حصلت...

وجا اليوم إلي إنكسر الحاجز بيني وبين أبوي...
مثل كل مرة جاني بالليل... كان يكح ويمشي بضعف... ومثل عادته جلس على حافة السرير وباس خدي...
وكانت هالمرة الأولى إلي يتكلم فيها...قال بصوت حنون ضعيف مشبوب بالندم: آآه... يالخنساء...
وبكى وهو يحط راسه على يدي ويبوسها... : ســـ ...سامحيني يا بنتي... سامحيني... سامحيني... الندم ياكلني... ياكلني...
تميت ساكنة...وما حسيت بدموعي تنزل... حاولت أفهم الكلام إلي إنقال... حاولت أستوعبه... أبوي يعتذر؟؟ أبوي يطلبني أسامحه؟؟ أبوي ناداني "بنتي"؟؟... أنا..أنا...
مديت يدي ومسحت على شعره... رفع راسه وناظرني أبكي... مسكت يده وبستها من ظاهرها وباطنها... وأنا أحرك شفايفي بكلمة صامته "آآه يا أبوي"...

وبدا يحكي وهو يبكي: كان بختياري... بختياري لما تزوجت أمك... حبيتها وأمنتها على حبي لما سافرت للخارج أكمل دراستي... ولما رجعت لقيتها تغيرت علي... تغيرت حتى إني قلت هذي وحده ثانية بدلوها بزوجتي... صحيح كان غيابي عن البيت متواصل ومتزايد فقصرت بحقها... لكن أبد ما توقفت عن حبها كل إلي سويته علشانها هي ... علشان أتحدى الفقر وأعيشها مثل ما كانت تطلب مني... علشانها هي وبس... وخانتني بكل بساطة لما سمعتها تكلم بالتلفون واحد وثاني وثالث...وأشتعلت فيني الحمية ومديت يدي عليها وطلقتها... وكانت الطلقة الأولى بس ما هي طلقة لأنها أطلعت حامل... حولت حياتي لجحيم... حولت حبي لها لوحش جبار ما يريد إلا الإنتقام لما حاولت تتخلص من الجنين...لكن كملت معها أربع سنوات إلي كانت بالنسبة لي عذاب وكنتي أنتي طفلة منعزلة... كتومة... خجولة... مرضتي بالحمى بأهمالنا وصابك الخرس... وصار كل منا يتهم الثاني بتقصيره... وبعد ما تزلزل كياني وأنهزمت... طلقتها بالثلاث حتى ما أضعف وأرجعها... كرهت حياتي وكرهت كل شيء يتعلق بهالإنسانة إلي خانت حبي لها... وحلفت إني مستحيل أتقبلها هي وبنتها بقلبي... وآخر كلمة قالتها لي كانت إنها بتكون لها الكلمة الاخيرة...
وسكت شوي ورجع ينتحب ويقول: لما جيتيني قلت هي إلي رسلتك لي... ظنيت إنك أنتي كلمتها الأخيرة فطردتك ... ولما جاني وليد وخبرني عنك قلت هذي عمايل سعاد ورفضت أجيك حتى بعد يومين من أصرار وليد... ضربتك لأني كنت أشوفها فيك... كنت أحسبك تتكلمي بلسان أمك...وتنازعت مع أخواني حتى ما يضعفوا لكذبتك أنت وأمك...لكن... لكن... أنتي غيرتي كل المفاهيم... سألت عن أمك قالوا لي صح إنها تزوجت ونستك...وعرفت من مصادر الحقيقة إلي قلتيها أنتي... إنها رمتك لأبوها كل هذي السنوات الـ12... وأنا... أنا إلي كذبتك... كذبتك وطردتك وضربتك... و...آآآآه...
رفع راسه وقال بآآآهه: المرض علمني... علمني وين هي الحقيقة... علمني والندم ينخر عظامي...
ابتسمت بكل حزن... وبست يده... عرفت بالأخير سبب طلاق أبوي وأمي... الله يسامحك يا أمي بس... الله يسامحك... حب أبوي لك تحول لإنتقام وكره أعماه عن الحقيقة... وكنت أنا الضحية...

* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:39 pm

الأربعاء...
15-8-2007...


كنت جالسة مع أبوي عند الكراسي بالحوش...
قالي وهو يمسح على يدي: أدري إني حتى ولو أعتذرت من اليوم لحد موتي ما راح أوفي بـ...
قاطعته وأنا أكتب له:محشوم يابوي... أنا ما ودي إنك تنقص من نفسك وتعتذر لي... أنت إلي المفروض تسامحني على إني عبء عليك... ولأني أجبرتك بدون إرادتك إنك تعيشني تحت سقف بيتك...
ناظرني بإبتسامة حزينة: ورغم إلي سويته فيك... ترمي اللوم على نفسك... آآآه يا بنتي صدق إنك أصيلة ... جدك رباك وما قصر فيك... وأنا...أنا...
نزلت دمعه من عينه... مسحتها بلهفة... وأنا أكتب له...
قلت: لا يا بوي... إلا دمعتك ما تنزلها علي... الأيام لنا... ونقدر فيها نبدا حياتنا من دون ندم...
قال بإنكسار وآهة: أحس بسكاكين الألم والوجع تنغرس بصدري... ما ندري إذا عشت بعد هاليوم...
أنتفضت بخوف... كان كأنه يقرر مصيره... يا أبوي أنا بديت أتعلق فيك... بديت أحس بسند حقيقي فهالدنيا...
كتبت برجفة: لا تقول هالكلام يابوي... الأعمار بيد الله...
قال: ونعم بالله... كنت طول حياتي غلطان فحقك... وما ودي بعد موتي أخليك تتخبطي فالظلام...
أرتعشت يدي وأنا أمسك بساعده... هزيت راسي بلا... لا... إحنا ما بدينا حتى نفترق بأول الطريق يا أبوي...
كتبت: أرجوك يا بوي... كفاية هالكلام...
ابتسم لي وقال: تأكدي إني راح أكون لك سند حتى بعد موتي...
وغير الموضوع لما وقف...قال: تعالي ساعديني يا بنتي... خليني أطلع لغرفتي أرتاح...
وقفت ونفذت أمره وأنا أفكر بكلامة... والخوف عشعش فقلبي...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:40 pm

الأحد...
26-8-2007 ...
الساعة 8 بالليل...

تاريخ هاليوم راح ينطبع بذاكرتي دوم... مستحيل أنسى هاليوم إلي كان بالنسبة لي طعنة قاسية دمرت كل شيء...
كنت فغرفتي أحس بنقباض... مدري ليش أحس نفسي ضايقة... وفجأة ينفتح الباب بقوة... قفزت من مكاني بخوف...
كان عماد يقول:الخنساء أبوي يريدك... يقولك أنزلي بعبايتك بسرعة...
أستغربت مرة... شو يريد أبوي؟؟... وليش بعبايتي؟؟... لبست عباتي وشيلتي... نزلت السلالم... شفت أبوي عند باب مجلس الرجال ووجهه شاحب مرررة... خفت عليه ورحت له جري... مسكت يده وبستها... وأنا أأشر له شو فيه...؟؟!..
قال لي بتعب: يا بنتي... الضيوف بالمجلس ينتظرونا ...
ورجع يرفع وجهه يقول وشفايفه ترتجف: طلبتك يا بنتي توافقيني... هذا منيتي وأتمنى ما تخالفيني فيها...
هزيت راسي موافقة... وأنا ما همني أي شيء إلا وجه أبوي التعبان...
كتبت له: إلي ودك فيه ياأبوي راح يصير... بس أنت تعبان...
هز راسه: وهذا إلي يجبرني يا بنتي... تعالي وراي...
ترددت أدخل ...لكن تشجعت ومشيت وراه... وأنا أحس بقبضة القدر تقبض صدري... ناظرت للداخل... كان عمامي خالد وسيف يتكلموا بهمس متوتر... وواحد من أهل أبوي ما أذكر أسمه كان جالس مع رجال شيخ... وهناك بكل هيبة كان الشخص إلي كرهته يجلس... وعيونه مثل العاصفة السودا الغايمة... يناظرني والإشمئزاز ينبض بوضوح...
تمسكت بإيد أبوي بخوف... أكره هالوليد لأنه يحسسني بالخوف والضعف... أكرهه لأن نظرة الإشمئزاز ما تفارق عينه... أكرهه لأنه عيونه تفضح إتهاماته لي...
قاموا عمامي وسلموا علي...وبعدين قال الشيخ بهداوه وسماحة: كيف حالك يا ابنتي؟؟ أنت الخنساء بنت أحمد الـ...؟؟!
هزيت راسي بأيوه وأنا أناظر أبوي بنظرة إستفهام... وهنا بدت ضربات قلبي تتسارع...
قال الشيخ: والنعم فيك يا بنتي... يا الخنساء جاوبيني على موافقتك... لأني جيت كاتب وعاقد على زواجك بوليد بن خالد الـ...؟؟!
سكنت ثواني أستوعب إلي قاله... يمكن صابني الصمم وأنا ما أدري... زاغت عيوني بفزع... أرتعشت يدي وهي ماسكة بساعد أبوي... ناظرته بخوف...ليش؟؟ ليش يا بوي؟؟ ليش تحطني بهالموقف؟؟ ... ابتلعت ريقي وعيوني تغشاها الدموع... ناظرت بتردد لوين ما وليد جالس بكل هدوء... كانت فعينه نظرة تحدي... أهتزت شفايفي خوف من المصير القادم... رجعت أناظر أعمامي وأبوي إلي كانت وجوههم تفضح قلقهم وتوترهم...
ما حسيت إلا والشيخ يقول: يا بنتي ما سمعت ردك... أنت موافقة على وليد بن خالد الــ...؟؟!
سمعت أبوي يهمس لي وهو يضغط على يدي: ردي يا بنتي... ردي...
كانت يده باردة... ووجهه شاحب... خفت عليه مرة... ناظرت وليد إلي ما أهتزت شعرة منه... وتركت يد أبوي ولاحظت إنه زاد وجهه شحوب...
هزيت راسي بموافقة وأنا أحس بقلبي يهتز ويرتعش...وقتها أنولدت إبتسامة أبوي... وخفت حدة شحوبة...
قال الشيخ بإبتسامة: تعالي وقعي هنا يا بنتي...
مشيت مثل المسحورة وحطيت يدي المرتعشة على الدفتر... أصابعي ترتعش والقلم رفض يوصل للمكان إلي المفروض أوقع عليه... حتى حطيت يدي الثانية على يميني أحاول أوقف هالرعشة... والدموع بركة على جفوني... وقعت... كنت أحس نفسي وقعت على ورقة إعدامي... وهو أصلا من متى كان قرار الإعدام من قرار المعدوم؟؟!
سمعت أبوي يقول بفرحة: مبروك يا بنتي... مبروك...
وحضني وهو يبوس عيوني المتبللة بالدموع... حسيت بحضنه غريب علي...
همس لي بتعب: سامحيني يابنتي... ما كان لي غير هالحل...كل هذا علشان أحميك...
مباركة أعمامي لي كانت رنين ألم فأذني... وطول ما أنا واقفة رفضت أناظر لغريمي إلي صار زوجي... زوجي؟؟ وكأن هذي الفكرة كانت لي صاعقة... لفيت للباب وطلعت من المجلس جري... وأنا ما زلت أحس بعيونه تتابعني...
.
.
أرتميت على السرير أبكي... أبكي بنحيب... آآه يا بوي؟؟ ليش تسوي فيني كذا؟؟ ما كفاني أعيش محرومة من كل شيء... جيت إلحين ترميني بين مخالب الشيطان...؟؟ الشيطان نفسه... ما أعرف كم مر علي وأنا على حالتي هذي... إلا إني سمعت صوت صرخة تهز الجدران... انتفضت... وبعدها سمعت أصوات صراخ وركض...
.
.
طلعت من غرفتي جري... حسيت بقبضة تلوي قلبي... نزلت السلالم ... فجعني المنظر... كان أعمامي ووليد حوالين أبوي... إلي كان مرتمي على الأرض ونورة زوجة أبوي ماسكة صدره تبكي... أرتعشت وأنا أنزل الخطوات الأخيرة...
وما حسيت بصراخهم وأصواتهم... كل إلي سمعته كلمة مثل السم سرت فشرايين دمي...
(( مــــــــــــــــــات...مــــــــــات...مـــــات.. .مـات)) ...
أرتميت على ركبتي ودموعي تسيل... أمسك براسي وأرتعش... أبـــ ... ــــوي ... أنــ..ــا... مــــ...ـــــات؟؟ مات؟؟؟ ...
وأرتخت أطرافي وأنا أحس بالإغماء...
.
.
حسيت إني مكومة وراسي يروح مرة عاليمين ومره عاليسار... كان حد شايلني بين يديه... ما كنت بكامل وعي علشان أعرف من يشيلني... نزلت دموعي وأنا ما أحس بأي رغبة أفتح فيها عيني وأواجه الواقع... الواقع إن أبوي مات...

* * * * *
.
.
((يتبع))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:42 pm

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Graaam%20(230)
يتبع الفصل الخامس
....رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Graaam%20(7)

الساعة 12 ... منتصف الليل...

شفت أبوي بالحلم يطلب مني أسامحه وأنا أبوس أيده وأبكي أترجاه يرجع... لكنه كان يتجاهلني ويعيد لي كلامه ((سامحيني يا بنتي... سامحيني... ما كان لي غير هالحل ... وهذا علشان أحميك... علشان أحميك))...
نهضت من نومي مفزوعة أبكي... وما حسيت إلا بإيد تمسكني من كتوفي وتجبرني أرجع أنام... فتحت عيني وأنا أرتعش بألم... حاولت أبعد الغشاوة عن عيني... ملت براسي أناظر إلي يمسكني من كتوفي... وكان هو..هو... وليد... تذكرت أبوي... وتكونت براسي فكرة غريبة وأنا أدري إنها غبية... هو السبب... هو السبب... كان أبوي صح مريض بس كان يتحسن... وجا هو قلب كل شيء...
شلت إيده عن كتفي بقوة... وحاولت أنزل من السرير... عرفت إني بالمستشفى من السرير الأبيض...
جاني صوته وأشعل رجفة فيني: وين ودك تروحين؟؟
لفيت له وأنا أصلح من شيلتي... ودموعي جامدة على خدي... تجاهلته وأنا أدور على نعلي (تكرمون)... ولما ما حصلتها نزلت حافيه عالأرضية الباردة... وبكل ضعف مشيت حتى أطلع من الغرفة... ودي أشم ريحة أبوي... ريحة الأب إلي بديت أتعلق فيه... ريحة السند إلي بديت أحس فيه... وما حسيت إلا وهو يشدني من إيدي...
قال بحدة: ما في طلعة من هنا...
هزيت راسي بلا... سحبت يدي ...
وأشرت له: أتركني... بطلع..بطلع أشوف أبوي...
قال: مالك قدرة تشوفينه...
اهتزت شفايفي وأشرت له برعشة: أنت شنو؟؟ ما تفهم؟؟ أريد أشوف أبوي... أريد أشوفــــــــه...
مسكني من إيدي وقال بعصبية: الظاهر إنتي إلي ما تفهمي... أقولك ما تقدري تشوفينه... يعني ما تقدري...
حاولت أسحب يدي منه... لكن كنت كأني مقيدة بيده...
وهو يكمل بدون ذرة حزن: عمي الله يرحمه ساعته جات... وهذا المكتوب والمقدر... الدكتور يمنعك تشوفينه وأنتي بهالحال...
سحبت يدي وقلت وأنا أرجع لوراي: أتركني... أتركني...أنت ما عندك ذرة شعور؟؟... أريد أشوف أبوي...
شفت يده تتكور كأنه ناوي على صفعي ...قال: لما آمرك على شيء تنفذيه بلا إحتجاج... فاهمة؟؟
هزيت راسي بعنف... لا...لا...لا... وتجاهلت الشرر بعينه ولفيت بطلع...
وهالمرة ماترك لي مجال مسكني من خاصرتي ورماني عالسرير... قاومته بكل ما أقدر... وكتف يدي الثنتين وصرت أرفسه برجولي... لكنه ما تحرك ولا ذرة... كنت كأني أحاول أزحزح جبل صامد... وبعد دقايق صرت ألهث وأتنفس بسرعة من التعب... وشوي شوي بدت حركتي ترتخي... وسكنت مرة وحدة لأني عرفت إني الخسرانة... ونزلت دموعي...
تركني لما شاف التعب خدرني...
ناظرني شوي... بعدها قال متردد: أبوك... فالثلاجة... وما تقدري تشوفينه...
زادت دموعي وأنا أرتعش... وبديت أنتفض من الألم... حتى ما قدرت أتمالك نفسي وصرت مرة أمسح على وجهي... ومرة ألوي شعري بيدي بكل قوة... ومرة ترتعش يدي وأحضنها لصدري... أنيني يصرخ بوجع... وتأوهي ينسمع صداه... كنت خارج وعي فما حسيت إلا والدكتورة عند راسي تحاول تهديني... وبالأبرة تنغرس على لحمي إلي بصدمة موت أبوي يتوجع...
ولما بدا مفعول المخدر... كنت أناظر الإنسان إلي صار زوجي... خدي يضغط على الوسادة... وأنا أناظره بعين نص مغمضة...
أهمس... وأهمس له بدون أي صوت... بحركات شفايفي كنت أوصل له كلمة وحدة... كلمة وحدة لا غير...
"أكرهك"
"أكرهك"
"أكرهك"
أما هو تراجع لوراه وجلس على الكرسي بكل ثقله... وقبل لا أغمض كلياً... شفته يتأوه ويناظر الأرض ويغمض عيونه... يمسح وجهه ويغرس يده على شعره...
وتركته بهالصورة وأنا أرتحلت لعالم الظلام...

* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:43 pm

الأثنين...
27-8-2007 ...


مسكتني هدى من إيدي... وهي تقودني من بوابة المستشفى لسيارة سودا كانت واقفة عند البوابة وصاحبها واقف جنبها... تجاهلته ودخلت السيارة...
سندت راسي ودموعي تجري... آآه... يا عيوني كفاية دموع... كفاية...
سمعت هدى تقول لوليد... وكانت هي تجلس قدام: أنا وسيف نشوف إن هذا هو الحل الأصح...
وليد بجمود: أسمعي يا هدى ...زوجتي هي مسؤوليتي... ووجودها ببيت أبوها هو الأصح...
هدى بتأفف: يا أخي ...ما أظن زوجة أبوها بتهتم فيها... نورة فيها إلي كافيها... وشوفها مسكينة جلد على عظم... محتاجة لحد جنبها عالأقل هاليومين... وأنا أقول عندي بالبيت أفضل وأصح لها...ناظرني وليد من المراية... ألتقت العيون لحظة ... وأشحتها بكل تجاهل ما همني رايه... هو مين يكون حتى ...حتى... لكن هو ...هو زوجي ... زوجي؟؟... جمدت دموعي لهالواقع المر...
هدى قالت بنرفزة لوليد... ما توقعتها ممكن تتكلم معاه بهذا الأسلوب...: أسمعني يا ولد خالد وسارة... خلك مرة معي... ووافقني...
وليد لف لها وابتسم ساخر: وإذا ما وافقت معاك؟؟ شو ناويه عليه؟؟؟
تناسيت آلامي لحظة وأنا أناظر هدى وبكل بساطة تضربه على كتفه بمزاح...
هدى بابتسامه حلوه: ما أتوقع ما راح توافق... أنت الغالي إلي مايرفض لي طلب...
ارتعشت شفايفي... وليد...وهدى؟؟؟ ...شو بينهم؟؟؟ هزيت راسي بلا... مو معقولة؟؟ ...لا...
ما حسيت إن السيارة وصلت عند باب بيت أبوي... إلا لما سمعت صوت هدى يناديني وهي فاتحة الباب...
هدى: أنزلي يا الخنساء...
وبأفكاري الشاردة نزلت... كان وليد ينتظرنا... رميته بنظرة حقد أكثر من العادة... حتى إنه رص بحواجبه...
قالت هدى: مشكووور ما تقصر... يلااا الخنساء ندخل...
قال فجأة لهدى: أدخلي للبيت...ودي أتكلم شوي مع الخنساء...
لفت إنتباهي إسمي إلي طلع من شفايفه بهمسة إزدراء... ومثل كل مرة تجاهلته وجيت بدخل ورا هدى... إلا إني ما حسيت إلا وهو ماسكني من يدي وساحبني لبعيد... لحد المسبح إلي كانت جنبه أشجار كبيرة... وظللتنا شجرة عن النظر...
همس بعصبية: وشو حقها هالنظرة؟؟ الكل عرف إني صرت زوجك وإياني وإياك ترمين هالنظرات قدام الناس...
صريت على أسناني... وسحبت إيدي منه...
أشرت له: أبعد أيدك عني... أنا تعبانة وما فيني حيل أتشاد معك...
شفت نظرة العصبية ترتسم على وجهه لأني تجاهلت سؤاله... ومد إيده القاسية تمسك ذقني وتثبته لنظرته...
قال بعصبية: ما أظن إنك من زود التعب بترتمين عند رجولي...
أشرت: أنت شو تبي؟؟ ما كفاك إن موت أبوي كان بسببك...
سكت وهو يناظرني محتار وقال بجمود: من وين لك هالفكرة الغبية؟؟
أشرت له بضعف رغم إني أعرف...إن هالحجة من أساسها غبية: أنت السبب... أنت السبب...
رجعت أأشر: أتركني لحالي... ليش تزوجتني؟؟ ليش؟؟
ما جاوبني لأنه ابتسم بقسوة وهو يقول: وأنت ليش وافقتي؟؟؟
أرتعشت إيدي وأنا أقول له: أبوي... ما كنت أريد أسبب لأبوي التعب... وأنت ..أنت جيت و...و....
ونزلت دموعي بدون إستئذان... تأفف كأنه يزدري منظر دموعي ... وبلحظة صمت رجع يقول لي...
وليد: هدى تريدك فبيتها هاليومين...
قاطعته بشراشة بعد ما مسحت دموعي: ما أريد... أنا أكرهك...أكرهك أنت... وهدى... ما أريد أي شيء منها...
سمعت وقتها صرير أسنانه... مسكني من زندي وضغط عليها...
قال: تكرهيني أنا؟؟ ما أختلفنا فيها... لأن هالشعور بعد متبادل... بس تكرهي هدى؟؟... شو سوت لك؟؟ وإلا نظرتك للناس الطيبة البسيطة أحط من نظرتك لخالك السكير وصاحبه...
حاولت أسحب إيدي... لكني ما قدرت...
سألني بقسوة وبأمر وهو يهزني: وشو حقها هالنظرات المشمئزة؟؟ تكلمي...
سحبت يدي منه وأشرت له بعد تردد: أنت... أنت قذر...تــ... تفكر بوحدة متزوجة بعمك... أنت...أنت...
سكت لما شفت نظرة الجمود والسوداوية فوجهه...ما كنت أتوقع إنه راح يفهمني... لكن الظاهر هو فهم شو أفكر فيه... لأني ما حسيت بنفسي إلا وأنا محشورة عالشجرة وجسمه... ضغط على كتفي بقوة... أرتعشت وأنفاسه تلفح خدي... حسيت بحرقة خدودي من التوتر والحرج...
همس لي بكل عصبية وقهر وهو ينقر على راسي: طمني عقلك المريض هذا... لأن هدى تكون خالتي... أخت أمي من جهة الأب...
وضغط على ذقني وهو يكمل همسه: لكن أكيد... أكيد بيكون تفكيرك بهذا المستوى المنحط...
وتركني ولف راجع لسيارته... ما كان عندي أي شيء أقوله لنفسي... إلا إني بينت له أشد حالاتي غباء...

* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:43 pm

الخميس...
30-8-2007 ...


رفضت خروجي من البيت... وأقنعت هدى إني برتاح فبيت أبوي... وبكذا مرت أيام العزا بدون تصادم لي مع أرملة أبوي نورة لأنها غلقت على نفسها الأبواب طول النهار... كل وقتي بغرفتي أنتحب أو أقرأ قرآن... مطلبي فساعات الفجر الأولى وقيام الليل دعاء ربي... والمغفرة لأبوي... أو إني أنزل للضيوف العصر وبعد السلام أتم فكرسي أناظر بشرود... صح هي أيام تنعد إلي عشتها مع أبوي بس أنا تعلقت فيه... وحس بفراغ كبير ...كبيييير بعد أبوي...
ورغم إن المكان عزا إلا إني ماسلمت من لسان الحريم... كل ما جلست أسمعهن يتكلمن عني وعن زواجي المفاجئ بالعقيد وليد... يتحسروا إن هالشاب تزوج من خرساء... يتكلمون عني مو كأني خرساء إلا صماء بنظرهن... يتجاهلني ويحشون فيني... ولما أتضايق أترك المجلس لهن ولسوالفهن...

وفمثل هاليوم كانت لي أول مشادة مع زوجة أبوي...وعمتي سلمى إلي ما عرفت قسوتها إلا إلحين...
كنت أبوس ليلى وهي فحضني... وأمسح على راس طارق... وأنا أناظر لبعيد... كنت فالصالة... والوقت على 5 العصر... كان دوم فكري لأخواني... أنا إلي كنت أبكي على يتمي لما كان أبوي حي...على يتمي لما تخلت عني أمي... وعلى يتمي لما توفى جدي... لكن أخواني صغار ما عرفوا كل هالمعاني... وما أريدهم يعرفوها ويعيشوها...
سمعت فجأة صوت يهمس بحقد: أنتي؟؟ أنتي لحد الحين هنا؟؟
لفيت وشفت زوجة أبوي وكلها شرر... وعمتي سلمى إلي تزيد عنها بالعصبية...
ناظرتها ببلاهة... وأنا يعني وين بروح؟؟...
صرخت نورة : أتركي أولادي... لا بارك الله فيك ... لا بارك الله فيك يا الخرسا الساحرة المجنونة...
أرتعشت يدي بسبب صراخها وحسيت أخواني إنتفضوا... تركتهم وأشرت لهم يطلعوا...
زاد صراخها لما شافت إن أولادها يستجيبوا لي: أنتي ما شبعتي؟؟ ما كفاك إنك قتلتي زوجي... رملتيني...ويتمتي أولادي... ؟؟ تجين توسوسين لأولادي؟؟
أشرت: أنا؟؟
صرت على أسنانها: إيه أنت يالـ... أطلعي ...أطلعي من بيتي... أطلعي... لو ما وجودك... ما كان أحمد مرض وتوفى... أطلعي أقولك...أطلعي... أطلعي...
تسمرت فمكاني... وما حسيت إلا وعمتي تثرثر بحقد...
عمتي سلمى: أكيد معجبنك الوضع... الورث ينتظرك... أنا أدري إن هذي خطتك ...تمثيلتك معــروفة...مكشـــــوفة من البداية...
أشرت لها: لا... كل كلامك خطأ...فخطأ... أنا ما همني الورث...
ما فهمت لي زوجة أبوي...ولا عمتي إلي مسكتني من يدي وسحبتني...
صرخت: لا بارك الله فيك وفأمك... يالخرساء... أنت سبب كل المصايب ...أطلعي من البيت أحسن لك لا أسحبك...
سحبت إيدي منها بكل عنف... أنا ما سويت أي خطأ حتى ترمونه فيني؟؟ ... سمعنا وقتها صوت عند الباب... كانت هدى واقفة تناظرنا بحيرة... بعدت عنهن وأرتميت بحضنها أطلب سند لي فهالمحنة...
أشرت لها: يريدون يطردوني يا هدى من بيت أبوي... يتهموني فسبب موت أبوي...
تكلمت هدى متوترة: نورة...الله يهديك وأنت يا سلمى ...شو هالأفكار؟؟ أحمد رحمة الله عليه يومه جا... والأعمار بيد الله... والخنساء مالها يد بأي شيء...
صرخت نورة: طلعوها من بيتي... طلعوها... هي سبب كل المصيبة... طلعوها...
وبكت وضربت خدودها وراسها... أرتعشت لما وقفت لوحدي...أناظر هدى وسلمى يشيلنها لغرفتها...كانت منهارة بجد... لكن...أنا...شو ذنبي؟؟؟ كل ما أدور على بر الأمان وألمحه...أصطدم بالمصايب... رحت لغرفتي وأنا أرتعش... يا خوفي يطردوني من هالبيت إلي كنت بديت أحس فيه بالراحة ... ريحة أبوي ما زالت تنبعث من هالمكان...يا خوفي يطردوني وأنا مالي أحد ملزوم يضمني له... عمامي أحسهم أغرب من الغريب وهم مو ملزومين فيني وأمي حية... أمي؟؟؟ لا هي حتى تكره شوفتي لأني أذكرها بماضيها التعيس مع أبوي... بس هي ملزومة فيني... لازم أروح لها وأتكلم معها... لازم...

* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:44 pm

الأحد...
2-9-2007...


كان الوقت على 12 ونص الظهر...
لبست عباتي ولفيت شيلتي وتغطيت...وطلعت لغرفة البواب... ضربت الباب وطلع لي البواب...
كتبت له: عمي... لو سمحت أريد سيارة توديني للخوير...
ناظرني البواب محتار... وما كان له إلا ينفذ... أصر هو إلي يسوق بعد ما شاف فيني الجد...
لما وصلت لشقة أمي... كتبت للبواب: عمي لا تنتظرني...
قالي وهو محتار وبنظرته قلق: يا بنتي وين مجيبك هنا؟؟ وكيف ما أنتظرك؟؟
كتبت: هذي شقة أمي... أنا لازم أتكلم معها... لا تنتظرني لأن زوجة أبوي يمكن بتحتاج لك... برجع بتاكسي إن شاء الله...
وطلع بعد ما أصريت عليه... ومشيت طالعة للشقة... ضربت الجرس مرتين وأنتظرت يطلعولي... أنتظرت وأنتظرت فما في جواب... فالأخير قلت يمكن طالعين فجلست على الدرج أنتظرهم يوصلوا... طلعت لي خبز وجبن وكليتهم وأنا أفكر شو بقول لأمي...

* * * *

الساعة 4 العصر...

فهالوقت بعد ما تكسرت ضلوعي وانا جالسه عالدرج سمعت الصوت إلي عرفت فيه إنهم رجعوا... فتحت باب السلالم وناظرت أمي تكلم زوجها... وزوجها حامل لما إلي نايمه... وشغالتهم تفتح الباب... ترددت وحسيت بخجل كبير وقررت أتراجع... فالوقت إلي دخلوا الشقة وأنا واقفة بمكاني مترددة تنبهت إني لازم أتكلم مع أمي... فرجعت أضرب الجرس وأنتظر...
طلع لي زوج أمي إلي ناظرني محتار بالأول... وبعدين مصعوق لما نزلت غطوتي... حسيت نفسي مثل المتشردة وهو يناظرني محتار...
كتبت مترددة: السلام عليكم... عمي أرجوك... أريد أتكلم مع أمي...
شفته تردد بشكل كبير وبعدين سمعنا صوت من الداخل ينادي: فيصل... من على الباب؟؟
فتح زوج أمي الباب حتى طاحت عيني بعينها... ومثل ما شفت نظرة العصبية بسرعة ترتسم على وجهها جاتني وحاولت تسكر الباب فوجهي... لكن أنا بشجاعة مسكت الباب بيدي ودفعته شوي ودخلت...
صرخت بقوة حتى إني أنتفضت أنا وزوجها: شو تبين أنتي؟؟ طلعي برا أشوف...
أخخخ يا أمي غريبة كيف تزوجتي وخلفتي هالطفلة وأنت ولا فيك ذرة شفقة علي أنا... بنتك الخرسا...
كتبت لهابكل حزن: جيت أخبرك يا أمي إذا ما دريتي أن خالي (أخوك) إلي أستغل ضعفي وحاجتي لسند وإلي حاول يبيعني لأصحابه القذرين أنسجن... وأبوي رحمة الله عليه توفى...
ناظرت المسودة وجمدت بمكانها لحظة...
ورجعت تصرخ علي: وأنا شو يدخلني... وانتي ما تجيني إلا تزفيني هالأخبار؟!... صدق إنك مقرودة ومنحوسة...
مسكتني من يدي... هذي هي اللمسة الأولي لي من أمي... إلي أحس بيدها تنطبع على زندي وتلتف عليها مثل قيد من نار... وبكل جرأة وتجاهل لزوجها إلي كان جامد بمكانه... سحبتني ودفعتني للباب... لكني أنسليت من بين يديها...
كتبت: أنا أدري... أدري سبب طلاقك من أبوي...
همست بعصبية: لا بارك الله فيك وبأبوك...
مسكت يدها بسرعة وأشرت: لا تدعين على أبوي...
ناظرتني متقززة من إشاراتي الغريبة... فعلاً في ناس إما تستغرب وتشفق علي أو تتقز من إشاراتي... وأمي من فئة إلي تقززوا... رغم إنها... أمــي...
كتبت: وأدري أنك إنتي السبب... تذكري يا أمي أنا أكون بنتك... برضاك أو غصب عنك أبقى أنا بنــتك... وملزومة أنتي فيني بعد أبوي...
وما حسيت إلا بالصفعة على خدي ومن قوتها صدمت بالباب وتأوهت... والغريب إن زوج أمي مسكني من يدي وهو يسألني عن حالي...
ناظر زوجته وقال: شو فيك يا سعاد؟؟ ليش ضربتيها؟؟
صرخت عليه: تبيني أعيشها معي... تقول أنا ملزومة فيها بعد أبوها... تخسي ... هذا إلي ناقص... خرجها من بيتي...
ما كان لي أي ردة فعل غير سكوني إلي من أعماق أعماقي هز كياني... هذي امي للمرة الثالثة ترفضني... ورمت فيني بكل برود...
كتبت لها: أنا ما جيتك علشان أرغمك علي... فاض الكيل ووجودك بحياتي أو رفضك لي ما عاد يهمني...
وحسيتها تقرب مني وهي تصارخ: وإذا هذا كلامك... ليش هالتمثيلية الغبية إلي جايبتها لي؟؟
مسكتني وهي ناوية ترميني خارج شقتها... لكن أنا وإلي بعد صفعها لي وصراخها علي صار ما عاد يهمني نظرتها لي... سحبت نفسي منها...
وكتبت: حاولت أنزع فيك هالقسوة لكن مادريت إن ذاتك أنزرعت من جذورها بهالقسوة...وتذكري فالأخير إن جزاك يا أمي عند رب العالمين...
جمدت بمكانها بدون أي كلمة لأني ما تركت لها مجال... ولفيت وأنا أبتسم لزوج أمي إلي ناظرني مشتت... غريبة هالإنسان ما فهمته... مرة أشوف فيه الضعف ومرة أشوف فعيونه الشفقة ومرة أشوف فيه حب التخلص من هالمشكلة... مسحت على يده أطمنه وكتبت له عالسريع: آسفة لأني أفتعل المشاكل بينك وبين أمي...
ناظرني وعيونه تلمع بأسف وضعف... صحيح أنا من داخلي مهزوزة لكن بينت معدني الصلب وأبتسمت لهم بالسلام... لكن قبل كل هذا كتبت لأمي عالمسودة كلمات أصب فيها مشاعري... وتركتها بين يديها وأنا أبتسم لها بكل جرأة وشجاعة وأطلع من الشقة...

* * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة كيوت
نائبة المديرة
نائبة المديرة
بنوتة كيوت


انثى
عدد الرسائل : 6722
العمر : 29
العمل/الترفيه : المشاركة في المنتدى
عارضة طاقة :
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 46
جنسيتك : بحرينية
المزاج : رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة _38
نقاط الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة   رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 4:45 pm

الساعة 6 ونص...

نزلت السلالم ومشيت شوي هايمة وبعدين رحت أدور على تاكسي... ورجعت للقرم لبيت أبوي... وأنا أتجاوز البوابة وبعدها غرفة البواب... وقتها لاحظت الإنسان إلي واقف متكي على الجدار... يناظرني بسوداوية...

وبكل برود كملت طريقي بدون ما أعطيه أي أهتمام... ومثل كل مرة ما حسيت إلا ووليد مسحبني... شلت يده بكل قوة...
وأشرت: أتركني لحالي يا أنسان... أنت ما عندك غير تسحبني...
سألني بجمود: وين كنتي؟؟
ما جاوبته ولفيت بطلع... إلا وهو ملزقني على الجدار...
صرخ: لا تعطيني ظهرك...
أشرت له بكل عنف: تذكر إنك مو بمهمة عمل... أنت مو سجاني حتى تأمرني وتصرخ علي...
زاد ضغطه علي وصرخ وهو يسأل: وين كنتي؟؟
رفضت أجاوبه... وهمس وهو يصك على أسنانه: أدري عنك رحتي لأمك...
ناظرته بقهر... وأشرت: وأذا كنت تعرف وين كنت ليش تسألني... وإلا ما يحلى لك إلا الصراخ...
سألني بقسوة: ليش رحتي لها؟؟
أشرت بملل: مالك حق تسألني لكن بجاوبك... رحت لأنها مسؤولة عني... لأنها ملزومة فيني بعد أبوي...
قالي يجرح ويسخر:أكيد رفضتك مع أخلاقك الوسخة إلي تتشرفي بكل برود تحمليها... صدقيني ما في حد ينظر لك بنظرة أكثر من نظرتهم لحيوان مسعور...
فتحت عيوني من الدهشة... لا...لا... إلا هالكلام...ما قدرت أستحمل إهاناته وبكل قوة صفعته على وجهه أطلع حرتي... شفت وجهه أنقلب أسود من العصبية... وخده صار لونه أحمر من الصفعة... سكنت وأنقطع نفسي أترقب يصفعني... يضربني... لكن لا...
مسك ذقني بيد ومشت لحد رقبتي وضغط عليها... مال علي وحسيت بأنفاسه حارة من الغيظ... أرتعشت وخفت وصرت أرتجف بدون حركة...
همس: بمشيها لك هالمرة... بس والله... والله إذا فيوم أنطبعت أصابعك على خدي بطبع على خدودك معنى الوجع نفسه...
ورغم رجفتي حركت شفايفي بكل بطء بدون أي صوت... بالكلمة إلي أفضفض بها حرتي... بالكلمة إلي أدري إنها تقهره... بالكلمة إلي هو يفهمها ويفهم معناها مثل ما أنا أفهمها...
"أكرهك"
ناظرني وعيونه تلمع بسوداوية وتركني فجأة ورجع لوراه... رفرفت بعيوني وأنا أشوف طيفه يختفي... وقدرت وقتها أرتمي جالسة عالأرض وأنا أنتفض من الخوف...

* * * * *

بالليل الساعة 10...

أرتميت على سريري وعيوني تلمع ألم بسبب مواقف هاليوم... يوم سبب لي شرخ بقلبي... يوم قاسي أجهد جسمي... تذكرت موقفي مع وليد والسبب كله سخريته مني لأن أمي رفضتني للمرة الثالثة... وقتها تذكرت الكلمات إلي كتبتها لأمي قبل لا أطلع... أدري فيها كلمات قوووية... بس من حرتي وألمي كتبتها بدون تفكير...
.
.
((( ما عدت بحاجة حتى أذكر كلمة "أمي" بقاموسي ... لأنك ما قد هالكلمة بالنسبة لي... تطمني أنا تزوجت... زوجني أبوي علشان يحميني بولد عمي إلي أخذ عني فكرة إني بعت شرفي... وبكذا أنتي مو ملزومة فيني... لكن تذكري إني... حملتك مقدار معاناتي بهالدنيا... حملتك مقدار كل دمعة تنزل مني... وهي على رقبتك ليوم الدين... موتي قريب... قريب بشكل ما تتوقعين... وأنتي إلي بتمشين على نعشي... أفرحي... وأستبشري... لأن وليد بدا بكل جهل... يـــغـــسلنـــي)))...

* * * * *
.
.
{{نهاية الفصل الخامس... بأنتظار رأيكم وتحليلكم...رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Graaam%20(319)رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Graaam%20(319)
ونلتقي بأذن الله بالبارت القادم}}

رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Graaam%20(135)رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة Graaam%20(135)..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية احرف مطمورة بين طيات الورق/للكاتبة primrose كاملة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 5انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات روع ـــــــة الـ غ ـــلا :: احساسي و اهتماماتي :: .: ع ـــالم الــ ق ـــصص و الروايــــات :.-
انتقل الى: